حُبُّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

  • التصنيفات: الشعر والأدب -

وحب صحابة المختار دينٌ *** أدين به، وعنوانُ النجابة
فقد كانوا جنوداً أوفياءً *** لدين الله، قد رغبوا ثوابه

كتاب الله يمدحهم، ويثني *** رسولُ الله إذ جدّوا الإجابة
دعوا صحبي، فما منكم يوازي *** نصيفاً منهمُ، فهمُ الصحابة

هم الأحبابُ والأعوان دوماً *** ومن يكرَهْهُمُ أودى صوابَه
فمن يكرهْ "أبا بكر" تعامى *** وخالط قلبَه الضلُّ وشابه

فمن بعد الرسول سواه طود *** لدين الله من وهن أصابه
فثبتَ ركنَه بأساً وعدلاً *** وجمّع شملَه وحمى رحابَه

وخضّد شوكة المرتد قهراً *** وكسّر سهْمه ولوى حِرابه
وأرسل جنده شرقاً وغرباً *** فأشرقت العقيدة مستطابة

وكان الحق في يمناه يسعى *** وجال النصر يستهوي ركابه
وذا الفاروق يمشي في خطاهُ ***على التوحيد قد أرسى جنابَه

يمكّن راية الإسلام فيهم *** فعسّل طعمه وحلا شرابه
وأسس دولة الإيمان عشراً *** من الأعوام تن?و في صلابة

فكان العدل سيرته دواماً *** وكان الخير في صدق إهابه
وكانت مضرِبَ الأمثال تحكي *** شواردَ إن ثواباً أو عقابه

 

فما يطريه إلا ذو فؤاد *** ويقليه الحقود أخو العِيابة
ويستحيي رسول الله إذما *** يرى عثمان يقدُم في رتابة

يقول ملائك الرحمن منه *** لتستحيي، فيستعفي ثيابَه

(راجع مجلس النبي صلى الله عليه وسلم والصديق والفاروق وعثمان انظر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: (9/84) بإسناد حسن)
 

وزوّجه ابنتيه فكان صهراً *** كريم الأصل مَرضيّ القرابة
وجهّز غزوة الإعسار جوداً *** لوجه الله يرجوه المثابة

 

وكان المصطفى يثني عليه *** لنِعمَ الفضلُ في يوم الإنابة

(قول النبي صلى الله عليه وسلم في عثمان حين جهز جيش العسرة: «ما ضرّ عثمان ما فعل بعد اليوم»)
 

عليٌّ والد السبطين حِبّ *** لكل المؤمنين بلا خَلابة
لقد آخاه خير الرسل لمّا *** تآخى المسلمون على صَبابة

وكان له كهارونٍ لموسى *** وظلاً مثلما تغدو السحابة
فيا أصحاب خير الرسل أنتم *** أحبتنا وفي الخلق الذؤابة

فمن يقليكم زوراً وإفكاً *** له النيران تنتظر اقترابه
فتصليه على جمر خلوداً *** وبئس الخلد أن يحيا عذابَه

 

عثمان قدري مكانسي