الوصية الأولى (2)
صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
فقال مالك رحمه الله بفقهه وعظيم علمه: يا فلان إنّ الله جل وعلا فتح لبعض عباده سبيل الصلاة يتعبد بها، وفتح لبعض عباده سبيل الصدقات يتعبد بها، وفتح لبعض عباده سبيل الجهاد فتعبدوا به، وإنّ الله جل وعلا فتح لي باب العلم فرضيت بما فتح الله لي. وهذا يجعل كل من يروم نصرة هذا الدين أن يكون في تكامل مع إخوانه، وأنْ لا يُظن أنّ الجميع من المسلمين يجب أن يكونوا شيئا واحدا؛ أن يكونوا جميعا طلبة علم.
- التصنيفات: قضايا الشباب -
فقال مالك رحمه الله بفقهه وعظيم علمه: يا فلان إنّ الله جل وعلا فتح لبعض عباده سبيل الصلاة يتعبد بها، وفتح لبعض عباده سبيل الصدقات يتعبد بها، وفتح لبعض عباده سبيل الجهاد فتعبدوا به، وإنّ الله جل وعلا فتح لي باب العلم فرضيت بما فتح الله لي. وهذا يجعل كل من يروم نصرة هذا الدين أن يكون في تكامل مع إخوانه، وأنْ لا يُظن أنّ الجميع من المسلمين يجب أن يكونوا شيئا واحدا؛ أن يكونوا جميعا طلبة علم، أو أن يكونوا جميعا أهل حركة، أو أن يكونوا جميعا أهل [...]، أو أن يكونوا جميعا أهل كذا، هذا غير متعين، والشريعة كما نعلم حضّت على أنواع كثيرة من العبادات ومن أتى ببعض النوافل لا يلام أن ترك بعضها؛ لأن الله جل وعلا قسم بين الناس أخلاقهم وأرزاقهم.
لهذا نقول هذه الآية فيها فوائد، الفائدة الأولى فيها: أنّ سبيل الحق واحد غير متعدد، كما قال ابن القيم رحمه الله في نونيته:
فلواحد كن واحدا في واحد *** أعني سبيل الحق والإيمان