وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ

صالح بن عبد العزيز آل الشيخ

الله جل وعلا حث على الإرضاع في حولين وقال سبحانه ﴿وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ﴾[البقرة:233].

  • التصنيفات: قضايا الشباب -

السائل: شيخ هنا مسألة: وهي بعض المرضعات تحاول أن ترضع رضيعها من صدرها ولكن تخشى أن تنشغل، فتبدأ تدرّبه وتعلمه على العيش بالمرضعة الصناعية، هل تأثم بهذا الفعل يعني إذا كانت مقصودها بذلك مخافة أن تتوعك صحتها؟
الشيخ: الله جل وعلا حث على الإرضاع في حولين وقال سبحانه ﴿وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ﴾[البقرة:233]، فدلت الآية على شيئين:
 الأول: على أن الإرضاع لمدة حولين هذا متروك للوالد ومتروك للوالدة، متروك للأب وللأم، فإنْ أراد الرجل وأرادت المرأة أن يتم لهما ذلك، وإن أرادا أن لا يتم فليسا عليهما جناح لقوله (لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ).
والفائدة الثانية: قوله (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ) فدلّ على مشروعية الإرضاع. 
والإرضاع الأصل فيه أنه مستحب وليس بواجب، وإنما يجب في حال احتياج الولد للبن الأم وأنه لو ترك لبن الأم لأصابته مضرة، فهنا يجب على الوالد أن يرضعه، على الوالد يجب أن يرضعه، بإلزام المرأة فإنْ لم يتيسر بأن يبحث له عن مرضعة بأجر كما في آخر الآية.