معادلات سريعة!!
أبو مهند
كن على يقين من أن الدنيا لم ولن تكتمل أبداً لحي من الأحياء!! وذلك لأن النقصان صفة ملازمة لها منذ أن خلقها الله، وحتى قيام الساعة!! فمن سعى وراء كمالها؛ ولج حفرة قبره على حين غرةٍ، وهو لا يزال غارقاً في أوهامها!!
- التصنيفات: الزهد والرقائق -
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
• أن يحرمك الله المال الحرام، خيرٌ لك من أن يسيل بين يدك مدراراً؛ ثم تعاني به ألوان الشقاء في الدنيا، حينما تلاحق لعناته صحة أبنائك، فيفنى منك على علاجهم في حياتك بما كان من محق بركته، ثم تواجه سؤالاً يطول بين يدي جبار السماوات والأرض على انتهاكك حرمته؛ وذلك يوم تفزع الملائكة، ويقول كل نبيٍ نفسي نفسي، يارب سلم سلم!! فهلا شكرت ربك الرحمن على نعمة الحرمان من المال الحرام؟!
• الاختلاط ريح الزنى، ولا اعتبار باختلاق الأعذار، لأن النهاية اقتراف فاحشة العار، ولفح الجسد الزاني بأليم لهب النار!!
• لا مجال للثقة بالنفس في مواجهة مواطن الفتن، والجرأة على تحدي المعصية بحال!! إذ كلما كان استشعار العبد لضعفه وهوانه أمامها خوفاً من اقترافها؛ ابتغاء وجه العزيز الغفار؛ كلما كان في مأمن من سخط وعذاب الجبار!!
• كن على يقين من أن الدنيا لم ولن تكتمل أبداً لحي من الأحياء!! وذلك لأن النقصان صفة ملازمة لها منذ أن خلقها الله، وحتى قيام الساعة!! فمن سعى وراء كمالها؛ ولج حفرة قبره على حين غرةٍ، وهو لا يزال غارقاً في أوهامها!!
• لو كان النفاق رجلاً لقتلته!! إذ أنه السم الزعاف الذي يهون المعصية على العبد برعونته!! ولأن سفينة التسويف من صناعته!! ولأن فوات العمر سدى؛ من حصاد شؤمه وجريمته!! ولأن هزيمة الأمة، وطعنها في الظهر؛ جراء غدره وخيانته!! فتباً له من سرطان؛ وجب على كل صادق أن يقتلعه من خبايا قلبه وأعماق سريرته!!