بين (خطّاب) المجاهد الموحد (وجيفارا) المعاند الملحد

رضوان بن إبراهيم شكداني

شتان بين الثری والثريا، كلاهما مات شاباً، لكن (خطّاب) عاش مجاهدًا لله في سبيل الله، واستشهد بعيداً عن بلده في الشيشان مسلمًا تقيًا مجاهداً -نحسبه شهيدًا في سبيل الله-، وجيفارا قتل ملحداً كافراً بالله في بوليفيا، ومن هنا أتوقف وقفات بسيطة في مسيرة العملاق المجاهد خطّاب، ليعرف شباب المسلمين أن ديننا العظيم قادرٌ على تخريج العمالقة الأبطال القادرين على صنع البطولات المعجزة بفضل الله.

  • التصنيفات: الملل والنحل والفرق والمذاهب -

العديد من شبابنا تجده قد اتخذ قدوات فاسدة يتبعها وينحو طريقها، إما جهلاً منهم بحقيقتها أو اتباعا للهوى في سلوك طريقها، متناسين قدواتهم من سلف هذه الأمة ومعاصريها ممن رسموا معالم عزة الأمة وسؤددها.

ومن المتبعين في الشر المناضل الملحد (جيفارا) الذي اتخذت صورته رمزًا للشباب في الفداء، حتى جُعل شعارًا لبعض الأندية الرياضية، وفي المقابل تجدهم قد غفلوا عن سيرة بطل من أبطال الأمة الإسلامية في العصر الأمير (سامر السويلم) المعروف (بخطّاب).

وشتان بين الثری والثريا، كلاهما مات شاباً، لكن (خطّاب) عاش مجاهدًا لله في سبيل الله، واستشهد بعيداً عن بلده في الشيشان مسلمًا تقيًا مجاهداً -نحسبه شهيدًا في سبيل الله-، وجيفارا قتل ملحداً كافراً بالله في بوليفيا، ومن هنا أتوقف وقفات بسيطة في مسيرة العملاق المجاهد خطّاب، ليعرف شباب المسلمين أن ديننا العظيم قادرٌ على تخريج العمالقة الأبطال القادرين على صنع البطولات المعجزة بفضل الله.

- (خطّاب) هو اسم الشهرة للشاب العربي السعودي (ثامر صالح السويلم) المولود عام 1970 من أسرة مسلمة تقية ثرية، وما إن بلغ السابعة عشر وسمع نفير الجهاد في أفغانستان ضد الروس حتى انتهى الجهاد الأفغاني عام 1993.

- ثم سمع بما يتعرض له المسلمون في طاجكستان فأسرع ومعه مجموعة قليلة من أصدقائه لنصرة المسلمين في طاجكستان، وقد أصيب بقنبلة في يده نتج عنه بتر إصبعين له، ولكنه ظل صامدًا مجاهداً.

- ثم ما إن سمع بالجهاد في الشيشان عام 1995 حتى سافر إلى الشيشان، وفور قدومه إلى الشيشان أخذ يتحسس أخبار البلد، فقابل عجوزاً شيشانية فسألها: "ماذا تريدين من قتال الروس؟"، قالت العجوز: "نريد أن يخرج الروس حتى يرجع إلينا الإسلام"، فسألها: "هل عندك شيء تقدميه للجهاد ضد الروس؟"، فأشارت إلى معطف لها فبكى (خطاب) وصمم على نصرة إخوانه المظلومين في الشيشان.

- كانت محطة جهاده في الشيشان أهم المحطات، فقد قام بعمليات عسكرية زلزلت الروس وأفقدتهم صوابهم، وجعلت قادتهم العسكريين يعترفون بقدرة خطاب العسكرية الهائلة المذهلة.

- وظل (خطاب) مجاهداً يتنقل في القوقاز لنصرة المسلمين من داغستان إلى أنجوشيا إلى الشيشان، حتى استشهد بيد الخيانة في 20 مارس عام 2002، وصعدت روحه الطاهرة في ريعان شبابه إلى جنة عرضها السماوات والأرض بإذن الله.

- كان من أقواله رحمه الله في حياته -وكأنه يرسم لمن خلفه قصته-: "من عاش صغيراً مات صغيرًا، ومن عاش لأمته عظيمًا مات عظيماً"، ومن أقواله أيضاً: "همم المسلمين لا تضعف باستشهاد القادة، بل تقوى بفضل الله لأن العمل لله عز وجل وليس للأشخاص"، ويبقى أن (خطّاب) جاهد الروس الملاحدة لظلمهم للمسلمين، وجيفارا قاتل من أجل الإلحاد، الذي من أفكاره وأهدافه :

- جيفارا شيوعي المعتقد ماركسي المذهب -نسبة لكارل ماركس مؤسس الفكرية النظرية للشيوعية العلمية- لا يؤمن بوجود الله تعالى ولا برسله ولا بكتبه، ولا يؤمن لا بجنة ولا بنار.

- عقيدته تؤمن بأن المادة هي أصل كل شيء وأن الطبيعة خلقت نفسها بنفسها ، وهم يؤمنون بثلاثة: (ماركس ولينين وستالين)، ويكفرون بثلاثة: (الله والدين، والملكية الخاصة).

- يحاربون الأديان ويعتبرون أن الدين هو المخدِّر أو أفيون الشعوب، وخادم الرأسمالية والاستعمارية والاستغلال -بحسب أقوال ماركس وإنجلز-.

- يقولون بأن الأخلاق نسبيةٌ، وتتغيَّر وفقًا لآلة الإنتاج.
- قال ماركس: "الدين أفيون الشعوب إن الله لم يخلق الجنس البشري بل الإنسان هو الذي خلق الله" -تعالى الله عما يصفون-.

- قال لينين: "الدين خرافة وجهل".
- قال ستالين: "نحن ملحدون ونحن نؤمن بأن فكرة (الله) خرافة".
- للشيوعيين من أتباع عقيدة جيفارا ماضٍ أسود ضد الإنسانية وضد المسلمين بشكل خاص، وما حدث في الشيشان عبرة يا مسلمين. 
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام