تأملات!
أبو فهر المسلم
ل شيخ الإسلام رحمه الله: "والإنسانُ قد يَعتقد صحةَ قضيةٍ من القضايا وهي فاسدة! فيحتاج أن يَعتقد لوازمَها، فتَكثُر اعتقاداتُه الفاسدة".
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
بُشرَى بالنَّصر الإلهِي!
يقول الإمام البقاعي رحمه الله، في قوله تعالى: {حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} [البقرة من الآية:214]: "ففي جُملته: بُشرى بإسقاط كُلفة النصر بالأسباب والعَدد، والآلات المتعية! والاستغناء بتعلق القلوب بالله، ولذلك إنما يَنصر اللهُ هذه الأمة بضعفائها؛ لأن نُصرتها بتقوى القلوب لا بمدافعة الأجسام! فلذلك تَفتح خاتمةُ هذه الأمة قسطنطينيةَ الروم بالتسبيح والتكبير" (انظر نَظم الدُّرر).
حقيقةٌ.. فاحْذَرها!
قال شيخ الإسلام رحمه الله: "والإنسانُ قد يَعتقد صحةَ قضيةٍ من القضايا وهي فاسدة! فيحتاج أن يَعتقد لوازمَها، فتَكثُر اعتقاداتُه الفاسدة" (انظر الصَّفَديَّة).
قلتُ:
وهذا منشأ ضلال فِرَقٍ لا تُحصَى، وجماعاتٍ شتَّى، وأعلامٍ وأعيان، وسبيل السلامة بناءٌ صحيح، وتَدارُك الأخطاء، وعدم التَمادي في الباطل، اسْتَقِم في شبابِك لتَستقيمَ لكَ شَيْبتُك!
قال ابن الجوزي رحمه الله: "وقد يُهانُ الشيخُ في كِبَره؛ حتى ترحَمَه القلوب، ولا يَدري أن ذلك لإهمَالِه حقَّ اللهِ تعالى في شَبابِه! فمتَى رأيتَ مُعاقَـبًا فاعْلَم أنه لذُنوب" (انظر صيد الخاطر).