اللهم اجعل لنا وداً

أبو الهيثم محمد درويش

ضعف الإيمان أو عدمه، والعمل الخبيث يكفل بغض العبد في السماء، ونشر بغضه في الأرض، وعلى كل منا أن يتخير لنفسه، ويا له من شرف، ويا لها من طمأنينة أن تنتشر محبة العبد في ملكوت الله تعالى بسماواته وأراضيه..

  • التصنيفات: التقوى وحب الله - الطريق إلى الله -

الإيمان والعمل الصالح يكفل للعبد المحبة في السماء، ونشرها بين العباد في الأرض، والعكس بالعكس.
ضعف الإيمان أو عدمه، والعمل الخبيث يكفل بغض العبد في السماء، ونشر بغضه في الأرض، وعلى كل منا أن يتخير لنفسه، ويا له من شرف، ويا لها من طمأنينة أن تنتشر محبة العبد في ملكوت الله تعالى بسماواته وأراضيه..

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا} [مريم:96].

قال ابن كثير:
قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} أي صدقوا، {وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا} أي حبًا في قلوب عباده، كما رواه الترمذي من حديث سعد وأبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أحب الله عبدًا نادى جبريل إني قد أحببت فلانًا فأحبه، قال فينادي في السماء ثم تنزل له المحبة في أهل الأرض، فذلك قوله تعالى: {سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا}، وإذا أبغض الله عبدًا نادى جبريل إني أبغضت فلانًا فينادي في السماء ثم تنزل له البغضاء في الأرض»، قال: هذا حديث حسن صحيح، وخرجه البخاري ومسلم بمعناه ومالك في الموطأ وفي نوادر الأصول.

وحدثنا أبو بكر بن سابق الأموي قال: حدثنا أبو مالك الجنبي عن جويبر عن الضحاك، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله أعطى المؤمن الألفة والملاحة والمحبة في صدور الصالحين والملائكة المقربين ثم تلا {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا}»".

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام