الرقية بالفاتحة سنة مهجورة
أبو الهيثم محمد درويش
الرقية الشرعية من السنن المهجورة التي بدأت تختفي لضعف الإيمان، وتغلب الدنيا على معظم القلوب، وتغلغل الفكر المادي، من أسباب العلاج التي شرعها الله تعالى الرقية بالقرآن، فالقرآن شفاء.
- التصنيفات: القرآن وعلومه -
الرقية الشرعية من السنن المهجورة التي بدأت تختفي لضعف الإيمان، وتغلب الدنيا على معظم القلوب، وتغلغل الفكر المادي، من أسباب العلاج التي شرعها الله تعالى الرقية بالقرآن، فالقرآن شفاء.
ويا لله العجب في وقت نرى أطباء الغرب يعالجون بالموسيقى نري أيضاً علمانيو العرب ينكرون العلاج بالقرآن..
مع الفارق الذي لا يوصف بين الاثنين، ففي القرآن شفاء النفس وطمأنينة الروح، وهدوء الجسد وسكون الفؤاد.
ومن المواقف التي تجلت فيها معجزة الرقية الشرعية، هذا الموقف الذي رواه الإمام البخاري رحمه الله:
قال البخاري في فضائل القرآن: "حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا وهب، حدثنا هشام، عن محمد، بن معبد، عن أبي سعيد الخدري، قال: كنا في مسير لنا، فنزلنا، فجاءت جارية فقالت: إن سيد الحي سليم، وإن نَفَرَنَا غُيَّب، فهل منكم راق؟ فقام معها رجل ما كنا نَأبِنُه برقية، فرقاه، فبرأ، فأمر له بثلاثين شاة، وسقانا لبنًا، فلما رجع قلنا له: أكنت تحسن رقية، أو كنت ترقي؟
قال: لا ما رقيت إلا بأم الكتاب، قلنا: لا تحدثوا شيئًا حتى نأتي، أو نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: « ».
وهكذا رواه مسلم، وأبو داود من رواية هشام، وهو ابن حسان، عن ابن سيرين، به. وفي بعض روايات مسلم لهذا الحديث: أن أبا سعيد هو الذي رقى ذلك السليم، يعني: اللديغ يسمونه بذلك تفاؤلاً.
وقال أبو معمر: حدثنا عبد الوارث، حدثنا هشام، حدثنا محمد بن سيرين، حدثني معبد بن سيرين، عن أبي سعيد الخدري بهذا" (تفسير ابن كثير).