على رسلك!
أبو الهيثم محمد درويش
هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أبعد خلق الله من الرِّيَب وأصونهم من التُّهم، فكيف من تخالجت فيه الشُّكوك، وتقابلت فيه الظَّنون؟ فهل يَعْرى مَن في مواقف الرِّيَب مِن قادح محقَّق، ولائم مُصدَّق
- التصنيفات: تزكية النفس - محاسن الأخلاق -
على رسلك قبل أن ترمي المحصنات.
على رسلك قبل أن ترمي الأبرياء.
على رسلك قبل أن تتسبب في خراب بيت.
على رسلك قبل أن تكسر الزجاج ويستحيل إصلاحه.
وعلى الطرف الآخر أن يجتنب مواضع الشبهة والريبة.
عن علي بن الحسين رضي الله عنهما؛ أنَّ صفيَّة -زوج النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم- أخبرته: أنَّها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره في اعتكافه في المسجد، في العشر الأواخر من رمضان، فتحدَّثت عنده ساعة، ثمَّ قامت تَنْقلب، فقام النَّبي صلى الله عليه وسلم معها يَقْلِبها، حتى إذا بلغت باب المسجد -عند باب أمِّ سَلَمة-، مرَّ رجلان من الأنصار، فسلَّما على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لهما النَّبي صلى الله عليه وسلم: « »، فقالا: "سبحان الله يا رسول الله"، وكَبُر عليهما. فقال النَّبي صلى الله عليه وسلم: « ».
قال الماوردي: "هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أبعد خلق الله من الرِّيَب وأصونهم من التُّهم، فكيف من تخالجت فيه الشُّكوك، وتقابلت فيه الظَّنون؟ فهل يَعْرى مَن في مواقف الرِّيَب مِن قادح محقَّق، ولائم مُصدَّق؟"