انتبه!

محمد علي يوسف

وهكذا رويدًا رويدًا ودون أن يشعروا تتسرب تلك الحالة من الاستعلاء بأعمالهم جنبًا إلى جنب مع حقران جهد الآخرين وازدراء عملهم!

  • التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة - مساوئ الأخلاق -

لعل أخطر ما يتسرب إلى نفس العامل لدين الله سواءً على المستوى الفردي أو الجماعي (والأخير بشكل أوضح وأظهر)؛ الإعجاب بهذا العمل الذي يتبعه ازدراء للآخرين بصورة أو بأخرى.

وكلمة الآخرين تشمل العاملين الآخرين، وطبعًا الكسالى أو من يبدو على ظاهرهم الكسل وقلة العمل.
إن لسان حال هذا المعجب -وأحيانًا لسان مقاله- يصير غالبًا:

ما هذا الذي تضيعون أوقاتكم فيه بعيدًا عن عملي الفذ؟

لماذا تفنون أعماركم في أمور لا طائل من ورائها، وتتركون تلك النعمة التي هي أنا، وما أنا عليه وأصحابي أو جماعتي وفئتي؟!

دعوا عنكم تلك الترهات الفارغة التي تنشغلون بها وهلموا إليّ أو على الأقل إلى تقليدي لتفلحوا.

هكذا للأسف! يفكر جل من رأيتهم من العاملين، وهكذا رويدًا رويدًا ودون أن يشعروا تتسرب تلك الحالة من الاستعلاء بأعمالهم جنبًا إلى جنب مع حقران جهد الآخرين وازدراء عملهم!

وحسب امريء من الشر أن يحقر أخاه.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام