الشرط الأول والثاني للتوبة.

محمد علي يوسف

شرط ‫الإخلاص؛ أن تكون نية التوبة خالصة لله وحده لا لدنيا يصيبها التائب ولا لمخلوق يرضيه.

  • التصنيفات: التوبة -

أما الشرط الأول للتوبة فهو ليس خاصًا بها وإنما هو ثابت لا تنازل عنه في أي عبادة.

شرط الإخلاص.

أن تكون نية التوبة خالصة لله وحده لا لدنيا يصيبها التائب ولا لمخلوق يرضيه.

أن تكون محض استرضاء لله وحده لا شريك له.

أما الشرط الثاني للتوبة وهو الأهم، وبه لخص النبي حقيقة التوبة فقال: «الندم توبة».

وقد يقول قائل: "ها هنا مكمن الصعوبة في التوبة، ذلك لأن هذا الشرط شعور قلبي يصعب التحكم فيه أو تكلفه".

وهذا الكلام له وجه لو أننا نتحدث نظريًا ونعبيء سطورًا أداء لواجب وانتهى.

لكن يفترض أن راغب التوبة بصدق على استعداد لبعض البذل؛ ليحقق ذلك المقام العظيم ويتوب.هذا الشعور بالندم يمكن للتائب أن يحاول الوصول إليه إن لم يجده في قلبه ابتداءً.

كيف؟!

شيئان رئيسيان

1/ النظر لمن عصيت.

2/ والنظر للعاقبة المعصية.

لقد عصيت خالقك ورازقك، ومن أنعم عليك بكل ما تتقلب فيه.

عصيت القادر على أن يسترد نعمه، وينزل عليك نقمه، ويعجل لك عقوبته.

تلك العقوبة التي لعل أولها وأعجلها تلك الغصة والكأبة التي سبق وحدثتك عنها.

أما العاقبة إن لم تتب ويتقبل الله توبتك أو يعفو عنك فأنت تعرفها جيدًا.

فقط غفلت عنها ونسيتها.

هلم فتذكرها وتذكر حرها ولهيبها.

قل لي بربك إذا تذكرت كل هذا، وبذلت وسعك لاستحضار تفاصيله أفلا تندم؟!

إن ندمت فأبشر فقد حققت الشرط الثاني من شروط التوبة.

وإن لم تندم فلا تيأس.

لعل الران الذي يعلو قلبك سميك يحتاج إلى مجهود أكبر.

توبة

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام