دخلاء على الدعوة...!
ومن اعتقد الدعوة كلأ مباحا لكل سطحي وجهول وتائب، ومتخلف، ومن هب ودب، بلا أسس علمية، ومقدمات منهجية،.! {أدعو إلى الله على بصيرة} [سورة يوسف] فأين البصيرة المكتسبة حينئذ ...؟!
- التصنيفات: الدعوة إلى الله -
- ليس كل من تنسّك، بات داعيةً الى الله، ولو لبس المشلح، وأظهر التورع!
- ومن مارسها بلا فقه وتعلم، وإنما انضم حبا، أوتقوتا، ولعب دورا لا يملكه!
وفي الحديث « »!
- ومن رقّق الدين، وميّع الشرائع عمدا أو جهالة..!
- ومن أمات دينَنا بتنسك غير مشروع، وبدع مخالفة..! فكل بدعة ضلالة!
- ومن زبّب قبل أن يتحصرم، وادعى الفهم وليس بفاهم، أو التدريس وليس بدارس!
- ولصقاء المؤسسات الدعوية غير المؤهلين والمدربين، والمتقنين والنزيهين!
- ومن كان ضحل النظرة، واسع السطحية، يسئ للدعوة وهو لا يشعر،،! وقد قال الشافعي رحمه الله (كم من محب للخير لم يبلغه)!
- والذي يقود بلا مفردات القيادة، او يتصدر بلا أهلية، او يفتي بلا فقاهة واطلاع! فمن تصدر قبل أوانه فقد تصدى لهوانه كما قيل!
- وخطيب لحان نقال مقلد جامد، غير حريص على التدرب وإعادة الذات والصياغة من جديد!
- وداعية إنشائي كثير التشغيب والتشعيب، بلا علم وتمكن وتحضير!
- وذو مؤسسة جامدة خاوية، تقفل الأبواب أمام التطوير والإصلاح والإبداع! وربما ظن أنها ملكه، وليست لجماهير المسلمين!
- والإداري المؤسسي تقدم أو تعثر، قد لا يمثل الدعوة أحيانا، ولا يصح أن يزج به في السياقات الدعوية!
- وصاحب حركية جائلة، زعّمه السذج والأطفال، واعتقد بعدها أنه علامة زمانه، ووحيد أقرانه وشيوخه،! فتعالم وتطاول.! وفي الحديث الصحيح « ».
- ومربٍ شبابي، تجاوز دوره التربوي إلى فقه وحديث واستراتيجيات، تنتهي الى الإضحاك،!
- ومدرس شريعة بلا أخلاق بارزة وشمائل محمودة،! وقد يخالف ويخلط ويشين،! {لم تقولون ما لا تفعلون} [سورة الصف].
- ومن اعتقد الدعوة كلأ مباحا لكل سطحي وجهول وتائب، ومتخلف، ومن هب ودب، بلا أسس علمية، ومقدمات منهجية،.! {أدعو إلى الله على بصيرة} [سورة يوسف] فأين البصيرة المكتسبة حينئذ ...؟!
- ومن حزّب المسلمين او صنفهم وقطعهم قطعا وعضين، فلا يتعاونون إلا لمن تذلل أو تزلف لهم....!
- وكل ملوث ليس بأمين طاهر، ويسعى لمجده الشخصي او الحزبي النفعي، وقد قلب الجهة الى استراحة خاصة به....!
- والاستبدادي القاتل، محتكر الفكر والعمل والإدارة والنجاح، بحيث لو غاب تعثرت المؤسسة، وتباكى الجهال عليه...!
- وفيهم أرباب هيئات حسنة، وشارة خلابة، ولكن السرائر مجدبة جافة، لا يهتمون بتغذيتها ولا تجديد تزكيتها، ويكشفهم الموقف البسيط، والنظرات اللاسعة، والقسمات المنتفخة...! « ».
- ودخيل عليل، معتل السلوك والمنهج، ما حضر الا لحاجة او لجاجة، يفت في العضد، ويضيق المسار، ويفسد أكثر مما يصلح {وقلبوا لك الأمور} [سورة التوبة].
- ومن حضر بقالبه، وقلبه في واد خرب مكفهر، يظهر الولاء وهو في شقاء وعداء (( وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم )) سورة البقرة.
- بسطوا الدعوة وسطحوها، حتى ولجها كل طارق وناعق، دون تأهيل وتعليم وتدريب،! فمتى نعي أن الدعوة علم له أصول وشروط، ومقدمات وأسس، تُطلب وتلتمس، كالتماس اي علم اخر، والله الموفق، والسلام ..!
د. حمزة بن فايع الفتحي