توهين عُرَى الدين
محمد قطب إبراهيم
وفي القرنين السابقين أخذت أوربا المستعمرة تزحف على العالم الإسلامي، وفي سنة 1882 دخل الإنجليز مصر، بعد خيانة توفيق وتآمره مع جيش الاحتلال ضد الثورة الشعبية بزعامة عرابي.
- التصنيفات: العقيدة الإسلامية -
وفي القرنين السابقين أخذت أوربا المستعمرة تزحف على العالم الإسلامي، وفي سنة 1882 دخل الإنجليز مصر، بعد خيانة توفيق وتآمره مع جيش الاحتلال ضد الثورة الشعبية بزعامة عرابي.
ولم يكن بد للإنجليز من سياسة يثبتون بها أقدامهم في العالم الإسلامي، ويأمنون بها الروح الإسلامية أن تشتد فتعصف بهم في يوم قريب.
وهنا ندع مستر جلادستون رئيس الوزارة البريطانية في عهد الملكة فكتوريا يتحدث في صراحة ووضوح عن هذه السياسة، فيمسك بيده المصحف ويقول لأعضاء مجلس العموم: " إنه ما دام هذا الكتاب بين أيدي المصريين، فلن يقر لنا قرار في تلك البلاد ".
وإذن فقد كانت السياسة المطلوبة هي توهين عُرَى الدين، ونزع قداسته من نفوس أهله، وتشويه صورته في أفكارهم وضمائرهم، لينسلخوا منه وينفروا من التمسك بأحكامه وآدابه، حتى يستطيع المستعمرون أن يستقروا في هذه البلاد!