تحرير البشر من شهواتهم
محمد قطب إبراهيم
ومن هنا كان حرص الإسلام الشديد على تحرير البشر من شهواتهم، لا بفرض الرهبنة عليهم، ولا بتحريم الاستمتاع بطيبات الحياة، وإنما بتهذيب استجابتهم إليها، وإتاحة القسط المعقول من المتاع، الذي يرضي الضرورة ويطلق الطاقة الحيوية تعمل لإعلاء كلمة الله في الأرض. وكان الإسلام في ذلك يهدف إلى فائدة شخصية للفرد بتحقيق قسط من المتعة وراحة البال، وفائدة أخرى للمجتمع كله، يتوجيه طاقته إلى الخير والتقدم والارتقاء، حسب نظريته الكبرى في التوفيق بين الفرد والمجتمع في نظام.
- التصنيفات: العقيدة الإسلامية -
ومن هنا كان حرص الإسلام الشديد على تحرير البشر من شهواتهم، لا بفرض الرهبنة عليهم، ولا بتحريم الاستمتاع بطيبات الحياة، وإنما بتهذيب استجابتهم إليها، وإتاحة القسط المعقول من المتاع، الذي يرضي الضرورة ويطلق الطاقة الحيوية تعمل لإعلاء كلمة الله في الأرض. وكان الإسلام في ذلك يهدف إلى فائدة شخصية للفرد بتحقيق قسط من المتعة وراحة البال، وفائدة أخرى للمجتمع كله، يتوجيه طاقته إلى الخير والتقدم والارتقاء، حسب نظريته الكبرى في التوفيق بين الفرد والمجتمع في نظام.
وتحرير العقل من الخرافة.. فقد كانت البشرية غارقة في خرافات عدة، بعضها صنعه البشر ونسبوه إلى آلهتهم التي صنعوها بأيديهم، وبعضها صنعه رجال الدين ونسبوه إلى الله! وكلها نشأ من الجهالة التي كان يعيش فيها العقل البشري في طفولته، فجاء الإسلام ليخلص البشرية من الخرافة ممثلة في الآلهة المزعومة، وفي أساطير اليهود وخرافات الكنيسة، ويردهم إلى الله الحق، في صورة بسيطة يفهمها العقل ويدركها الحس ويؤمن بها الضمير؛ ويدعوهم إلى إعمال عقلهم لتفهم حقائق الحياة، ولكن في صورة فريدة لا تقيم خصومة بين العقل والدين، ولا بين الدين والعلم. لا تضطر الإنسان إلى الإيمان بالخرافة ليؤمن بالله، ولا تضطره إلى الكفر بالله ليؤمن بحقائق العلم. وإنما تقر في ضميره في استقامة ووضوح أن الله قد سخر للناس ما في الكون جميعاً.