الضلالة

محمد قطب إبراهيم

ما أحوج العالم للإسلام اليوم، ينقذه من هذه الضلالة، ويرد لروحه الأمن والسلام. ويشعره بعطف الله عليه ورحمته، وأن كل معرفة يصل إليها أو خير يصيبه إنما هو منحة من الله يمنحها له، وهو راض عنه - مادام يستخدمها في خير المجموع - وأن الله في الإسلام لا يغضب على الناس حين " يعرفون " ولا يخشى منافستهم له سبحانه! وإنما يغضب عليهم فقط حين يستغلون معرفتهم في الضرر والإيذاء.

  • التصنيفات: العقيدة الإسلامية -

تلك الروح الخبيثة ما تزال في العقل الباطن الأوربي والغربي عامة، تتبدى حيناً في بعض تعبيراتهم مثل " قهر الإنسان للطبيعة " أو " العلم ينتزع الأسرار ".. الخ. وتتبدى في طريقة إحساسهم بالله، وشعورهم بأن عجز الإنسان هو - وحده - الذي يضطره للخضوع لله، فكل كشف علمي يتوصل له الإنسان يرفعه درجة، ويخفض الإله درجة، وهكذا حتى يعرف الإنسان كل أسرار العلم، ويخلق الحياة (وهو الحلم الذي يخايل " للعلماء " اليوم) وعندئذ يتخلص نهائيا من الخضوع لله، ويصبح هو الإله!

ما أحوج العالم للإسلام اليوم، ينقذه من هذه الضلالة، ويرد لروحه الأمن والسلام. ويشعره بعطف الله عليه ورحمته، وأن كل معرفة يصل إليها أو خير يصيبه إنما هو منحة من الله يمنحها له، وهو راض عنه - مادام يستخدمها في خير المجموع - وأن الله في الإسلام لا يغضب على الناس حين " يعرفون " ولا يخشى منافستهم له سبحانه! وإنما يغضب عليهم فقط حين يستغلون معرفتهم في الضرر والإيذاء.