من العبودية للشهوة
محمد قطب إبراهيم
وما أحوج العالم إلى الإسلام اليوم، كما كان في حاجة إليه قبل ألف وثلاثمائة عام، لينقذه من العبودية للشهوة، ويطلق طاقته الحيوية إلى آفاقها العليا، لتنشر الخير، وتصبح جديرة بما كرمها الله!
- التصنيفات: العقيدة الإسلامية -
هذه واحدة. والثانية أن إنتاج أمريكا الضخم هو إنتاج في عالم المادة وحدها. ولكنها على ثرائها وفتوتها وعظم الطاقة المذخورة في أرضها وناسها لم تنتج شيئاً يذكر في عالم المبادئ والقيم العليا، لأنها غارقة في انطلاقة جسدية فارهة، ولا ترتفع كثيراً عن محيط الحيوان، وتهبط كثيراً إلى ما يشبه اندفاعات الآلات! ويكفي أن تكون هي الأمة التي تعامل الزنوج تلك المعاملة الوحشية البشعة، لكي نعرف مستواها النفسي، وآفاقها البشرية.
كلا! لا يرتفع العالم بالهبوط في حمأة الشهوات.
وما أحوج العالم إلى الإسلام اليوم، كما كان في حاجة إليه قبل ألف وثلاثمائة عام، لينقذه من العبودية للشهوة، ويطلق طاقته الحيوية إلى آفاقها العليا، لتنشر الخير، وتصبح جديرة بما كرمها الله!
ولا يقولن أحد إنها محاولة فاشلة ميئوس من نتائجها! فمن قبل جربت الإنسانية أنها تستطيع أن ترتفع، وما حدث مرة يمكن أن يحدث مرة أخرى. والناس هم الناس.