نظام فريد

محمد قطب إبراهيم

وهذا النظام الفريد لم يجئ به الإسلام تحت ضغط الضرورات الاقتصادية، ولا نتيجة لاحتكاك المصالح المتصارعة، وإنما أتى به تطوعاً وإنشاءً، في وقت لم يكن العالم كله يقيم وزناً للعمل الاقتصادي أو يعرف شيئاً حقيقياً عن العدالة الاجتماعية كما نفهمها اليوم. ولا يزال هذا النظام إلى هذه اللحظة نظاماً تقدمياً بالنسبة للرأسمالية والشيوعية وهما آخر ما عرف العالم الحديث في عالم الاجتماع والاقتصاد.

  • التصنيفات: العقيدة الإسلامية -

وهذا النظام الفريد لم يجئ به الإسلام تحت ضغط الضرورات الاقتصادية، ولا نتيجة لاحتكاك المصالح المتصارعة، وإنما أتى به تطوعاً وإنشاءً، في وقت لم يكن العالم كله يقيم وزناً للعمل الاقتصادي أو يعرف شيئاً حقيقياً عن العدالة الاجتماعية كما نفهمها اليوم. ولا يزال هذا النظام إلى هذه اللحظة نظاماً تقدمياً بالنسبة للرأسمالية والشيوعية وهما آخر ما عرف العالم الحديث في عالم الاجتماع والاقتصاد.

وإن " المطالب الأساسية " التي نادى بها كارل ماركس واعتبر الدولة مسئولة عن تحقيقها، فأحدث بذلك ثورة عظمى في التاريخ: وهي الغذاء والمسكن والإشباع الجنسي، لهي بعض مما قاله الإسلام من قبل ألف وثلاثمائة عام! يقول نبي الإسلام الكريم: " من كان لنا عاملاً ولم يكن له زوجة فليتخذ زوجة، وليس له مسكن فليتخذ مسكنا، وليس له خادم فليتخذ خادما، وليس له دابة فليتخذ دابة " فيلمّ بكل " المطالب الأساسية " التي نادى بها ماركس ويزيد عليها، في غير ما أحقاد طبقية، ولا ثورات دموية، ولا إنكار لكل مقومات الحياة الإنسانية التي تتجاوز هذه الضروريات.