كم ضيع الكسل من فرص
أبو الهيثم محمد درويش
سوى الله تعالى في هذه الآية بين درجة المجاهدين والمكتسبين المال الحلال للنفقة على نفسه وعياله، والإحسان والإفضال، فكان هذا دليلاً على أن كسب المال بمنزلة الجهاد..
- التصنيفات: فقه الجهاد -
كم ضيع الكسل من فرص.. وكم فوتت الراحة على أصحاب إمكانيات من مكانات.
قال بعضهم: "كلبٌ طوَّاف، خيرٌ من أسد رابض".
قال ابن القيِّم: "الكسَالى أكثر النَّاس همًّا وغمًّا وحزنًا، ليس لهم فرح ولا سرور، بخلاف أرباب النَّشَاط والجِدِّ في العمل"، لذا أثنى الله تعالى على من يضربون في الأرض يبتغون من فضله..
قال تعالى: {عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَىٰ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ} [المزمل من الآية:20].
سوى الله تعالى في هذه الآية بين درجة المجاهدين والمكتسبين المال الحلال للنفقة على نفسه وعياله، والإحسان والإفضال، فكان هذا دليلاً على أن كسب المال بمنزلة الجهاد; لأنه جمعه مع الجهاد في سبيل الله، قال ابن مسعود: "أيما رجل جلب شيئا إلى مدينة من مدائن المسلمين صابرًا محتسبا، فباعه بسعر يومه كان له عند الله منزلة الشهداء، وقرأ {وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ}" الآية.