الشيخ الشهيد.. أحمد ياسين

الشهيد البطل أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس، زعيم الانتفاضة المباركة، استطاع وهو القعيد المشلول أن يضرب أروع الأمثلة فى البناء والجهاد والتضحية، وأخرج القضية الفلسطينية من أضابير الملفات والغرف المغلقة الباردة داخل ساحات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى ساحات الوغى، وبات العدو الصهيوني فى حالة هستيرية من عمليات المقاومة الشجاعة لحركات المقاومة الفلسطينية المجاهدة.

  • التصنيفات: فقه الجهاد -

الشهيد البطل أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس، زعيم الانتفاضة المباركة، استطاع وهو القعيد المشلول أن يضرب أروع الأمثلة فى البناء والجهاد والتضحية، وأخرج القضية الفلسطينية من أضابير الملفات والغرف المغلقة الباردة داخل ساحات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى ساحات الوغى، وبات العدو الصهيوني فى حالة هستيرية من عمليات المقاومة الشجاعة لحركات المقاومة الفلسطينية المجاهدة.

الشهيد البطل انتصر بشهادته على ترسانات الأسلحة الإسرائيلية والأمريكية وأوقف العالم اجمع يتابع ويشاهد صمود الطفل والمرأة والشيخ الفلسطيني أمام عمليات الهدم والجرف والإبادة الجماعية للحرث والنسل والأرض، ولقد وقف الطفل الفلسطيني أمام الدبابة الإسرائيلية وقذفها بحجر وأثبت أنه أقوى من كل الجيوش العربية التى تخلت عن الدفاع عن الأوطان والمقدسات إلى الدفاع عن القصور والحكام والأنظمة.

الشهيد البطل القعيد استطاع أن يحفر فى وجدان الأمة أن الجهاد فى سبيل الله هو السبيل للخلاص من المستعمر الغاصب، بعيدا عن خيانات كامب ديفيد ومدريد وأوسلو وخطط خارطة الطريق، والشرق الأوسط الكبير، والخطط القادمة، وأن الشعوب قادرة على مواجهة المحتل مهما تعاظمت أسباب قوته من أسلحة محرمة دوليا وطائرات تقصف المدنيين العزل بالصواريخ، وأن بقاء العدو فى حالة تأهب مستمر يفقده قدرته على الصمود والتحدي، وأن السلاح لن يفيد دائما بقاء الاحتلال، وما دام الشعب قادرا على المواجهة والجهاد ومؤمنا بعدالة قضيته فلن يهزم أبدا.

الشهيد البطل كان يملك من أسباب الأعذار ما يجعله يعيش فى أي مكان من العالم معززا مكرما، وهو القعيد المشلول غير المكلف شرعا بالجهاد لكنه أبى إلا أن يكون مجاهدا فى الميدان، وطلب من الله الشهادة فنالها فارسا مغوارا ولم يضعف أمام محاولات الزعزعة وتهديد حياته من قبل قوى الاحتلال الصهيوني الغاصب وفشل محاولات سابقة لاغتياله فأصر أن يكون شهيداً فى الميدان.

رحل عنا الشهيد ياسين بعد أن اغتالته يد آثمة لم تراع أنه قعيد على كرسى متحرك، مشلول لا حياة فيه إلا لقلبه ولسانه، وما أشنع عملية اغتياله، إذ قصفته طائرة F16 الأمريكية الصنع بثلاث صواريخ وهو خارج من المسجد بعد صلاة الفجر فلقى ربه شهيدا صابرا تزفه الملائكة إلى جنات الخلد والنعيم بإذن الله.

رحم الله الشهيد ورزقنا وإياه الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}.
{ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا، بل أحياء عند ربهم يرزقون}.


محمد السيسي