مناهج كتابة السيرة النبوية
عبد المنعم منيب
ما زالت سيرة النبي الكريم ثرية بالدروس والعبر التي تجعلها دائمًا مجالاً خصبًا جاذبًا للبحث والدراسة، رغم آلاف الدراسات التي تناولتها، وما تم ذكره في هذا المقال مجرد أمثلة من آلاف الدراسات.
- التصنيفات: السيرة النبوية -
لا شك أن السيرة أو أجزاء كثيرة من أحداثها قد سجلها القرآن الكريم منذ مراحل الدعوة الإسلامية الأولى، فمنها على سبيل المثال لا الحصر تسجيل واقعة تآمر كفار مكة للتخلص من النبي صلى الله عليه وأله وسلم في قوله تعالى: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ} [الأنفال من الآية:30]، وحدث اختباء النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو وأبو بكر في غار (ثور) أثناء الهجرة في قوله تعالى: {إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة من الآية:40]، وأحداث غزوة بدر مثل قوله تعالى: {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ . إِذْ هَمَّت طَّائِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [آل عمران:121-122]، والآيات التي بعدها.
بل سجل القرآن كثير من الأحداث التاريخية التي لها صلة ما بالبعثة حتى ما كان قبلها مثل حادث الفيل المذكور في سورة الفيل، ومعلوم أن مثل هذه الأحداث يحتاجها دارسو تاريخ العرب قبل الإسلام، كما يحتاجها دارسو السيرة النبوية الشريفة، وهكذا نجد تسجيلاً لأحداث متعددة من السيرة والغزوات في مثل سورة (البقرة وآل عمران والنساء والأنفال والتوبة والأحزاب والحجرات والجمعة والجن والفتح) وغيرها.. فأول من سجل سيرة النبي والمواقف المحيطة بهذه السيرة سواء كانت من قبل مسلمين أو كفار هو القرآن الكريم، ولم يكن تسجيل القرآن للسيرة هو تسجيلاً محضًا للأحداث بل اقترن بتحليلها وذكر الدروس والعبر المستفادة منها.
ثم نجد أن السنة سجلت أحداث السيرة، فقصة إسلام عمر أو إيذاء المشركين للمسلمين في مكة، أو هجرات المسلمين للحبشة والمدينة كلها مجرد أمثلة على وجود تسجيل واسع النطاق للسيرة النبوية الشريفة في مختلف كتب السنة، وهو ما يعني أن الصحابة رضوان الله عليهم قد سجلوا السيرة إما بحفظها في صدورهم أو كتابتها في صحائفهم التي لم تكن يومها سوى سعف النخيل وقطع من عظام الحيوانات، ثم انتقلت منهم بعد ذلك لكتب السنة في عصر التدوين، وهي التي بين أيدينا الآن.
لكن في منتصف القرن الأول الهجري تشكل طور جديد من أطوار تسجيل السيرة، وهو إفرادها بالتأليف والرواية كأحداث تاريخية مع التركيز فيها على مجال الغزوات بجانب الصراع مع المشركين سواء فكريًا أو عقائديًا أو سياسيًا، حتى شاعت تسمية هذا العلم وقتها بعلم المغازي -جمع غزوة-، أو علم السير والمغازي، وأبرز من اشتهر بجمع مادة هذا العلم من مصادره المتاحة حينذاك هم: عروة بن الزبير (ت 92هجري) وأبان بن عثمان (ت 105هجري)، ووهب بن منبه (ت 110 هجري)، وشرحبيل بن سعد (ت 123هجري)، وابن شهاب الزهري (ت 124هجري)، ورغم أن كل ما كتبوه لم يصلنا، إلا أن هناك من تلامذتهم من جمعه كله ووصل لنا عبر مصادر السنة المشهورة كـ(البخاي ومسلم ومالك في الموطأ ومسند أحمد) وسائر كتب الحديث.
وكان أحد هؤلاء التلاميذ النابغين في العناية بجمع روايات السيرة وتدقيقها وتدريسها لتلاميذه هو (محمد بن إسحاق) (ت152هجري) أشهر وأوثق علماء السيرة منذئذ، وروايات ابن إسحاق مبثوثة في جميع مصادر الحديث خاصة مسند أحمد، ولم يصلنا الكتاب الكامل الذي جمع فيه ابن إسحاق كل علمه ورواياته في السيرة وإن كان البعض يزعم أنه توجد نسخة خطية كاملة له في مكتبة إستانبول، كما حصل بعض الباحثين على أجزاء كبيرة منه لكنها ناقصة من نسخة خطية أخرى وكملوها من مصادر حديثية أخرى ثم طبعوها.
وإن كان كتاب ابن إسحاق لم يصلنا مباشرة فقد وصلنا ما جمعه عالم بارز واختصره من سيرة ابن اسحاق، هذا هو العلامة أبو محمد عبد الملك بن هشام (توفي في الفسطاط بمصر213هجري) والذي ألف كتاب "السيرة النبوية" المشهور الآن باسم "سيرة ابن هشام" والذي لا يزال التعويل الرئيس عليه في الرجوع لأصول روايات ابن إسحاق عن السيرة.
ثم جاء المؤرخون المسلمون الذين دونوا الموسوعات التاريخية الإسلامية المشهورة كتاريخ الطبري وابن الأثير والذهبي وغيرهم فاعتنوا بتسجيل السيرة مفصلة، باعتبارها بداية التاريخ الإسلامي، وأول من وصلنا كتابه في هذا المجال الإمام محمد بن جرير الطبري المؤرخ والفقيه العملاق، وكتابه اسمه "تاريخ الرسل والملوك"، وأدق من كتب بهذه الطريقة الإمام (الذهبي) المؤرخ وعالم الحديث الكبير صاحب كتاب "تاريخ الإسلام" (52مجلدًا).
لكن العلامة ابن كثير المفسر وعالم الحديث وتلميذ ابن تيمية حقق نقلة نوعية في كتابة السيرة عندما كتب السيرة في موسوعته التاريخية "البداية والنهاية"، حيث حرص على أن يكون كتابه موسوعة غير مسبوقة في السيرة ليس فقط من حيث التوسع في جمع معظم الروايات الواردة بشأن السيرة من شتى كتب الحديث والسيرة، ولكن أيضًا من حيث التوسع في تحقيق هذه الروايات ونقدها وتبيين صحتها من ضعفها، وإن كان لم يفعل ذلك في كل الروايات لأسباب تتعلق بمنهج عصره -ليس هنا مجال شرحها-، كما علق ابن كثير على كثير من الأحداث برأيه شرحًا وتعليقًا، وقبل ابن كثير وبعده تم تأليف آلاف الكتب عن السيرة بهذا المنهج وهو منهج جمع الروايات وترتيبها ترتيبًا زمنيًا يبدأ من قبيل بعثة النبي وحتى وفاته صلى الله عليه وسلم.
وهناك نمط أخر من الكتابة في السيرة وهو الكتابة الموضوعية، أي بتناول موضع واحد محدد وما يتصل به من أحداث السيرة بالدراسة في كتاب منفصل كما فعل (القاضي عياض) في كتابه "الشفا في التعريف بحقوق المصطفى"، والبيهقي في "دلائل النبوة"، والترمذي في "الشمائل المحمدية"، وغيرهم كثير مما يطول ذكره، إلا أن هناك طريقة متميزة في الكتابة الموضوعية للسيرة انفرد بها الإمام (ابن قيم الجوزية) -وهو أبرز تلامذة ابن تيمية على الإطلاق-، إذ تناول معظم سلوك النبي صلى الله عليه وآله وسلم في معظم مجالات الحياة الشخصية والعامة سياسيًا وعسكريًا، واجتماعيًا واقتصاديًا وثقافيًا وفي كل شيء..
وجاء تميز ابن القيم في كتابه هذا بكونه كسر التقليد السائد حينذاك بحصر كتابة السيرة في الجوانب السياسية والعسكرية والدعوية، ونقل كتابتها إلى آفاق واسعة باتساع المجالات الاجتماعية والنفسية والثقافية والاقتصادية، وكتاب ابن القيم المسمى "زاد المعاد في هدي سيد العباد" لم يتميز بهذا فقط بل تميز أيضًا بأنه جعل دراسته للسيرة بهدف العمل بمقتضى السلوك النبوي في شتى المجالات، فالسيرة في هذا الكتاب لم تعد مجرد صراع عقائدي وسياسي ومعارك حربية فقط بل صارت أنساقا متكاملة من السلوك النبوي السامي في جميع المجالات..
فعندما تقرأه فكأنك تقرأ عن كل شيء في الإسلام تقريبًا، قد تختلف معه في قليل من الموضوعات بسبب اعتماده على قليل من الأحاديث الضعيفة لكن الكتاب جرى تحقيقه في السنوات الأخيرة وخرج في طبعة كبيرة مكونة من خمس مجلدات ضخمة، كما إنه متاح إلكترونيًا مجانيًا، ثم جاء العصر الحديث لتتعمق وتتبلور مدارس كتابة السيرة بشكل أكثر تعددًا وتخصصًا.
وفي البداية جاءت كتابات بعض المتأثرين بالمناهج الغربية ليشكلوا مدرسة جديدة في كتابة السيرة تتكامل مع المدرسة الأوروبية التي قادها المستشرقون، وأبرز أمثلة هذا الاتجاه (محمد حسين هيكل) في كتابه "حياة محمد"، و(محمد فريد وجدي) في سلسلة مقالات بعنوان "السيرة المحمدية تحت ضوء العلم والفلسفة".
ويتلخص منهج هذه المدرسة فيما قاله (هيكل): "إنني لم آخذ بما سجلته كتب السيرة والحديث، لأنني فضلت أن أجري في هذا البحث على الطريقة العلمية"، وما قاله (محمد فريد وجدي): "وقد لاحظ قراؤنا أننا نحرص كل الحرص فيما نكتبه في هذه السيرة على ألا نسرف في كل ناحية إلى ناحية الإعجاز، ما دام يمكن تعليلها بالأسباب العادية حتى ولو بشيء من التكلف".
وانقسم علماء الحركة الإسلامية في تعليقهم على هذه المدرسة، فهناك من هاجمها واعتبرها هدمًا للدين واستمرارًا لجهود الاستعمار الغربي، إذ ماذا يبقى من الإيمان إذا ألغينا الغيبيات من الدين؟! فالإيمان ما سمي إيمانًا إلا لأنه إيمان بغيب غير مشاهد، إذ لو كان شيئًا مدركًا بالحس لسمي تصديقًا ولكان أمرًا عاديًا غير محتاج لنبوة ولا وحي.
وفي ناحية أخرى وقف فريق من علماء الحركة الإسلامية لا يؤيدون هذه المدرسة أيضًا ويوجهون لها نفس النقد المنهجي، لكنهم لا يتهمونهم بالعمالة للاستعمار، بل بالعكس لقد اعتبروا هذه الكتابات نوعًا من الانتصار للإسلام وللدعوة الإسلامية، إذ إنها تعبر عن رجوع عدد من أبرز رموز الدعاية للفكر الغربي إلى التعاطف مع الإسلام والدعوة إليه، ورأوا أن الأخطاء المنهجية في هذه المدرسة أمر طبيعي بسبب الخلفية العلمية لكتابها المتمثلة في الدراسات الغربية.
وهناك مدرسة أخرى لكتابة السيرة ارتبطت نشأتها بنشأة الجامعات الحديثة في العالم الإسلامي وأولها بالطبع الجامعة المصرية (جامعة القاهرة)، وهذه المدرسة تبلورت في إطار أقسام دراسة التاريخ الإسلامي بهذه الجامعات وفي مقدمة دراسات هذه المدرسة المحاضرات التي ألقاها الشيخ (محمد الخضري بك) بجامعة القاهرة وتم طبعها بعنوان "محاضرات في تاريخ الأمم الإسلامية" في أربعة أجزاء استغرقت السيرة أكثر من نصف الجزء الأول، وكان وما زال من أهم المراجع ضمن هذه المدرسة كتاب الدكتور حسن إبراهيم "تاريخ الإسلام" في جزءه الأول، وبالطبع تأثرت هذه المدرسة بمدرسة المستشرقين في كتابة السيرة لكن كثير منها أقل غلواء في تمسكه بمناهج المستشرقين من هيكل ووجدي، وقد نالت هذه المدرسة نقدًا واسعًا من علماء الحركة الإسلامية أيضًا.
وظهر فريق من أساتذة التاريخ الإسلامي في الجامعات العربية قاموا باستخدام الجزء المحايد من مناهج البحث الغربية دون المساس بحجية السنة، ومع الالتزام الكامل بمناهج البحث الإسلامية الرصينة في مزيج جدير بالتقدير ووضعوا كتبًا هامة في السيرة، ومن أبرز هؤلاء (عماد الدين خليل).
كما نشأت مدرسة معاصرة تكاد تكون امتداد لمنهج (ابن القيم) وشراح السنة الذين درسوا الأحكام الشرعية المختلفة المتفرعة من أحداث السيرة في صورة موضوعات متكاملة، وأبرز رواد هذه المدرسة محمد الغزالي في كتابه "فقه السيرة" و(البوطي) في كتابه "فقه السيرة" أيضًا وقد حاول كل منهما استخلاص الأحكام الشرعية التي نحتاجها في حياتنا المعاصرة من السيرة مع ميول قليلة لمنهج المعتزلة عند الغزالي ومنهج الصوفية عند البوطي.
ومع ذلك ظلت مدرسة التحري والتدقيق في صحة روايات السيرة وفق مناهج البحث في علوم الحديث نشطة جدًا، فانتشرت عناوين مثل "صحيح السيرة النبوية" وسيجد القارئ العديد من كتب السيرة التي تحمل هذا الاسم الآن، منها على سبيل المثال لا الحصر كتاب تأليف (إبراهيم العلي) وقدم له الدكتور (عمر سليمان الأشقر)، وتسير هذه الكتب على نفس تبويب كتب السيرة التقليدية مثل سيرة ابن هشام وغيره، لكنها تتحرى الروايات التي ثبتت صحتها وفق علوم الحديث، وليس أدل على قوة هذه المدرسة حتى الآن من أن أحد أكبر علماء الحديث المعاصرين وهو (ناصر الدين الألباني) أقنع (الشيخ الغزالي) بأن يقوم الألباني نفسه بتدقيق روايات كتابه "فقه السيرة" ويعلق عليها، وتمت العملية رغم عدم اقتناع الغزالي بمنهج علوم الحديث بسبب تأثره بمنهج المعتزلة..
ومن يطالع الكتاب سيجد أن الغزالي حرص على أن يرد على تعليقات الألباني في مقدمة الكتاب الذي لا تخلو أي من طبعاته من تعليقات الألباني، والألباني نفسه شرع في تحقيق والتعليق على "السيرة النبوية" لابن كثير باعتباره أوسع كتب السيرة في الروايات لكن الموت داهم الألباني قبل أن يتمه، لكن ما أنجزه تم طبعه تحت عنوان "صحيح السيرة" لكنه متوقف عند حادثة الإسراء والمعراج، واستمر التأليف التقليدي في السيرة الذي يماثل سيرة ابن هشام في التبويب، ولا يدقق الروايات بل يحشو الكتاب بالصحيح والضعيف معًا، ومن أشهر هذا اللون من التأليف كتاب "الرحيق المختوم" لصفي الدين المباركفوري، وهو منتشر جدًا بين التيار السلفي، وحاز جائزة الملك فيصل العالمية وطبعت منه عشرات الطبعات حتى الآن.
ولكن أروع مدارس كتابة السيرة المعاصرة هي مدرسة الكتابات المتخصصة، تلك المدرسة التي تعتمد على تناول كاتب السيرة مجالاً من مجالات العلم المعاصر، ويتناول دراسة السيرة من خلاله بموضوعية ودون تكلف وبلا اعتماد على روايات ضعيفة قدر الإمكان، ولا يمكننا القول أن هذه المدرسة قد تكاملت بعد أو شملت جميع المجالات التي يحتاجها المسلم المعاصر، لكننا يمكننا الإشارة إلى نماذج منها رائعة على سبيل المثال لا الحصر، فمنها الكتابات السياسية مثل كتاب (محمد حميد الله) "مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة".
وأصل هذا الكتاب هو رسالة حصل بها المؤلف على الدكتوراه من جامعة باريس عام 1935م وجمع فيه كل ما استطاع من وثائق ومكاتبات النبي وخلفائه الراشدين من كتب الحديث والتاريخ، ومن الوثائق التي حصل عليها علماء الآثار، ومن الكتابات التي تناولت الجانب السياسي في السيرة من منطلق معاصر، رسالة ماجستير بعنوان "دور المرأة السياسي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين" للباحثة (أسماء محمد زيادة).
كما يأتي كتاب "الرسول القائد" للواء الركن (محمود شيت خطاب) كنموذج من نماذج هذه المدرسة حيث يحلل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم تحليلاً عسكريًا يتسم بعمق التحليل وسهولة العرض، أما اللواء الركن (جمال الدين محفوظ) قائد التوجيه المعنوي بالجيش المصري أثناء الإعداد لحرب أكتوبر 1973م، فقد كتب العديد من دراسات السيرة مركزًا على الجوانب الإستراتيجية في حياة النبي وسلوكه، ومن الأمثلة الرصينة له في هذا المجال كتابه "المدخل إلى العقيدة والإستراتيجية العسكرية الإسلامية" ففيه يدرس العقيدة والإستراتيجية العسكرية من خلال أحداث السيرة.
وما زالت سيرة النبي الكريم ثرية بالدروس والعبر التي تجعلها دائمًا مجالاً خصبًا جاذبًا للبحث والدراسة، رغم آلاف الدراسات التي تناولتها، وما ذكرناه مجرد أمثلة من آلاف الدراسات.