3- بين البروتوستانت والكاثوليك
فريق عمل طريق الإسلام
إنه لكي يعود المسيح من جديد لا بد من إقامة وطن لليهود في أرض فلسطين، وبذلك نعرف سبب حمية النصارى البروتستانت لإقامة وطن لليهود داخل فلسطين.
- التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -
ذكرت في المقال السابق أن اليهود الذين تنصروا في أوروبا قد أدخلوا في روع مارتن لوثر وأتباعه عدة أمور كانت هي أساس مذهب البروتستانت وما زالت هذه الأسس تضع أوروبا في مأزق حتى اليوم لأنها أصبحت أسس لمذهب عقائدي.
وكان من هذه الأسس:
1- إن العهد الجديد (الإنجيل) محرف، وأن العهد القديم (التوراة) غير محرفة، وبالتالي لا بد من الاعتماد على التوراة كلية وترك الإنجيل تمامًا.
2- إنه لكي يعود المسيح من جديد لا بد من إقامة وطن لليهود في أرض فلسطين.
وبذلك نعرف سبب حمية النصارى البروتستانت لإقامة وطن لليهود داخل فلسطين.
3- إن اليهود هم شعب الله المختار وأن النصارى البروتستانت عليهم أن يساعدوهم حتى ينزل المسيح.
وبذلك يكون عند النصارى الكاثوليك أن اليهود شعب ملعون، وسبب كل بلاء، وهم الذين قتلوا المسيح، وبالتالي يعيشون في اضطهاد، أما عند مذهب البروتستانت الذي أقامه اليهود الذين يظهرون النصرانية ويبطنون اليهودية فهم شعب الله المختار، وأنه على النصارى مساعدتهم حتى ينزل المسيح.
ومن هنا ظهرت كلمة الصهيونية المسيحية وهم النصارى الذين يريدون إقامة وطن قومى لليهود عند جبل صهيون (الموجود في فلسطين)، وهي كلمة معظمة عندهم لا يستحون منها أبدًا فهى جزء من عقيدتهم البروتستانتية.
وبدأ الكاثوليك الأوروبيون الممسكون بالحكم يحاربون البروتستانت الذين كان عددهم يزيد مع الوقت لكن في النهاية اضطر البروتستانت للهروب من داخل أوروبا إلى أطرافها إلى أن حدث أمر غير مجرى الأحداث تمامًا.
ترى ما هو هذا الحدث وما هي آثاره؟ هذا ما سنعرفه في المقال القادم إن شاء الله.