قولوا لمن لم يكن صادقًا في دعوته لا يتعنَّ!!
محمد عبده المنزلاوي
كلمة ذهبية قالوها قديمًا، عميقة المعنى، دقيقة التركيب والصياغة، جسيمة الأثر، لكنها أوسع من أن تُحصر في خانة الصدق!!
- التصنيفات: مساوئ الأخلاق -
(قولوا لمن لم يكن صادقًا في دعوته لا يتعنَّ)
كلمة ذهبية قالوها قديمًا، عميقة المعنى، دقيقة التركيب والصياغة، جسيمة الأثر، لكنها أوسع من أن تُحصر في خانة الصدق!!
فمن فرط في جنب الله ليس بأولى بالأسى ممن تعنّى ونصب وتعب مع نيةٍ مدخولةٍ وقصدٍ منحرفٍ أو عملٍ على غير هدى واتباع!!
فأما اﻷول فتناله مغفرة الله من دون استحقاق أو يعذب. وأما اﻵخر فعمله محبوط، وسعيه في تباب. ولهذا فإن يسير الرياء شرك، فكيف بفساد القصد وانحراف بوصلة القلب ابتداءً؟!
ومن ذلك فإن البدعة شر من المعصية. فإن المعصية سببها استيلاء الشهوة، وضعف الطبع البشري. أما البدعة فهي دخول على الله من غير باب الدخول الذي ارتضاه وحده للدخول، وافتيات على صاحب الشرع. وتللك جناية لا تعدلها جناية المعصية. وصاحب المعصية يعلم فساد مسلكه؛ فهو يرجو التوبة ويؤملها. وأما صاحب البدعة فهو يظن صحة المسلك؛ فلا يفكر في توبة ولا يطلبها!