نداء للنصارى بخصوص زكريا بطرس

محمد جلال القصاص

أمة النصارى! حرام عليكم أن تتبعوا كذابا، وإن كنت ترون صدقه فحرامٌ
عليكم أن تدفسوا رؤوسكم في التراب ولا تدافعوا عنه.

  • التصنيفات: اليهودية والنصرانية -

بسم الله الرحمن الرحيم

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

السلام على من اتبع الهدى أمّا بعد:
خرجَ فينا زكريا بطرس يتكلم بما لم يتكلم به أحد من الأولين والآخرين، وقال في حق نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما لم يقله أحد قبله، وزعم أن كلامه نتاج بحث علمي في بطون الكتب الإسلامية استمر لما يزيد عن نصف قرنٍ من الزمان، فهو ـ على حد زعمه ـ قد درس الإسلام دراسة مستفيضة ومن ثم خرج بما يتكلم به الآن، وقد أكثر بطرس من القول بأنه يدعو المسلمين لمناظرته ولم يجد من يناظره، أكثر من القول بأنْ لا ردَّ علمي عندنا على ما يلقيه من تساؤلات حول الإسلام ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، رُغم أنها تساؤلات عقلية موثقة من بطون الكتب الإسلامية ـ على حد زعمه ـ، وهو كاذب.

ورحتُ أتتبعه فوجدت الرجل يكذب، يكذب في دعوى أنه لم يجد من يناظره، ويكذب فيما يتكلم به، يكذب ولا يكاد يصدق، وقد بُحَّ صوتنا من النداءِ عليه كي يخرج لنا على الملأ يُسمعنا ونسمعه، وما خرج، وراح يفتري الكذب، و {إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ} [النحل: 116].

والآن يأسنا من خروجه للمناظرة أمام جمهوره، والآن بكل ثقة وبعد مدة طويلة قضيتها مع حلقاته الفضائية وأطروحاته المكتوبة والمسموعة أجزم بأن الرجل كذّاب لئيم، وليس مبشراً عظيماً كما تدعون.

وها أنا ذا بكل عزيمة في الطلب أنادي على كل من يُصدق بطرس أن يقرأ كتاباتي.. رسائلي ومقالاتي ليعلم أن الرجل كذوب، ومن يرى أني لا أقول الحق فليأتني يناظرني، أريد ممن هم حول بطرس... أدمنية غرف التنصير أو المحبين من المرتدين وقد أكثروا الكلام أن يخرج أحدهم إلي يردني عن الكذاب اللئيم زكريا بطرس.

من يدافع عن بطرس؟
من يقول أنه صادق وليس بكاذب؟
من يرد شواهدي على كذبه؟

أمة النصارى!
حرام عليكم أن تتبعوا كذابا، وإن كنت ترون صدقه فحرامٌ عليكم أن تدفسوا رؤوسكم في التراب ولا تدافعوا عنه.

أمة النصارى!
قد بان للجميع أن الرجل كذابٌ لئيم، فائتوني مسلمين، أو فائتونا به يدافع عن نفسه، أو فنادوا كبرائكم ليدافعوا عنه وعن دينكم، فإن القوم ما نصحوا لكم... غشوكم، وأراهم يريدون هلاككم بدراهم معدودات يدخلونها في جيوبهم، أو برغبة في دخول التاريخ، ولن يغني الرائد عن الوارد، فهيا أنتظركم.

محمد جلال القصاص








المصدر: طريق الإسلام