هدية علماء الأزهر

أبو فهر المسلم

الرجل الذي يَحسب نفسَه من جماعة المسلمين إذا أعان أعداءَهم في شيءٍ من هذه الآثام المُنكرة، وساعد عليها مباشرةً، أو بواسطة.. لا يُعَدُّ من أهل الإيمان، ولا يَنتظم في سلكهم، بل هو بصنيعِه حربٌ عليهم، منخلعٌ من دينهم، وهو بفعله الآثم أشدّ عداوةً من المتظاهرين بالعداوة للإسلام والمسلمين..

  • التصنيفات: فتاوى وأحكام -

سُئلت لجنة الفتوى في الأزهر، في (14شعبان 1366هـ)، برئاسة الشيخ: عبد المجيد سليم رحمه الله عن مساعدة اليهود، وإعانتهم في تحقيق مآربهم في فلسطين؟!

فأجابت اللجنة جوابًا مُفصَّلًا، وكان ممَّا قالوا: "فالرجل الذي يَحسب نفسَه من جماعة المسلمين إذا أعان أعداءَهم في شيءٍ من هذه الآثام المُنكرة، وساعد عليها مباشرةً، أو بواسطة.. لا يُعَدُّ من أهل الإيمان، ولا يَنتظم في سلكهم، بل هو بصنيعِه حربٌ عليهم، منخلعٌ من دينهم، وهو بفعله الآثم أشدّ عداوةً من المتظاهرين بالعداوة للإسلام والمسلمين".

إلى أن قالوا : "ولا يَشك مسلمٌ أيضًا أن مَن يفعل شيئًا من ذلك.. فليس من الله ولا رسولِه ولا المسلمين في شيء، والإسلام والمسلمون براء منه، وهو بفعله قد دلّ على أن قلبه لم يمسّه شيءٌ من الإيمان ولا محبة الأوطان، والذي يستبيح شيئًا من هذا بعد أن استبان له حكمُ الله فيه؛ يكون مرتدًّا عن دين الإسلام، فيُفرق بينه وبين زوجِه، ويَحرم عليها الاتصالُ به، ولا يُصلَّى عليه، ولا يُدفَن في مقابر المسلمين، وعلى المسلمين أن يُقاطعوه، فلا يُسلِّموا عليه، ولا يَعودوه إذا مَرض، ولا يُشيّعوا جنازتَه إذا مات، حتى يَفيء إلى أمر الله، ويتوب توبةً يَظهر أثرُها في نفسِه وأحوالِه وأقوالِه وأفعالِه".

قلتُ: فلا أدري.. على أيِّهما نتحسَّر؟
على الأزهر كيف كان وعلماؤه، وكيف أصبح وصاروا..
أم على هذه القضايا والمسائل، والتي هي معلومةٌ من دين المسلمين بالضرورة والاضطرار، ولا يُتصوَّر في مثلها جهلٌ أو اعتذار؛ كيف أصبحَت غريبةً أجنبية، بين المسلمين اليوم؟! 

فإنَّا للهِ.. إليه يُرجَعُ الأمرُ كلُّه.
إنهاء الدردشة!

المصدر: خ