كيف يطول عمرك بالصلاة؟!
عبد اللطيف بن هاجس الغامدي
الحقيقة أن الأمر يحتاج إلى فقه في دين الله لنعلم ما الصلوات التي يضاعف أجرها عن غيرها لنقوم بها، فنؤجر عليها.
- التصنيفات: فقه الصلاة - أعمال القلوب -
الحمد لله الذي فرض علينا الصلاة، وجعلها طهرة للعيوب ومغفرة للذنوب، وكتب بها النجاة، والصلاة والسلام على رسول الله الذي قال: «
فإن الصلاة ركن ركين من هذا الدين، وهي أول ما يحاسب عليه العبد من أعماله، بها تمحى الذنوب، وتغفر السيئات، وترفع الدرجات، وتقال العثرات، ولا عجب، فهي صلة العبد بالرب!
ولو علم العبد ما جعل الله فيها من الأجور لانحنى ظهره قيامًا وركوعًا وقراءة وسجودًا، ولذلك كان السلف لا يتحسرون عند موتهم على شيء اعظم من حسرتهم على فقد الصلاة ولذة التمتع بها.
ولن نعيش ويا للحسرة! في هذه الدنيا إلا مرة واحدة، ولن نقضي فيها إلا عمرًا واحدًا، إذا انتهى انتهت حياتنا به، ورحلنا إلى الله!
والمفاجاة!
أن أعمارنا ستطول بالصلاة! ولكن؛ كيف؟!
الحقيقة أن الأمر يحتاج إلى فقه في دين الله لنعلم ما الصلوات التي يضاعف أجرها عن غيرها لنقوم بها، فنؤجر عليها، ومنها:
الصلاة في الحرم المكي والمدني:
فعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «
فثواب عشر ركعات في الحرم المكي تعادل ثواب مليون ركعة فيما سواه.
ولو أن مسلمًا صلى في الحرم المكي يومًا كاملًا، وأدى فيه الفرائض الخمس مع السنن الرواتب لكان جزاؤه كما ترى:
(12) ركعة في الحرم من النافلة = 1200000 (مليون ومئتي ألف) ركعة في غيره.
(17) ركعة فريضة = 1700000 (مليون وسبعمائة ألف) ركعة في غيره.
ولو أن عبدًا صلى عامًا كاملًا في الحرم المكي صلاة الفريضة فقط = 17 * 360 = 6120 ركعة تقريبًا
نافلة = 12* 360 = 4320 ركعة تقريبًا
ركعتين = صلاة ستة وأربعين سنة وثلاثة أشهر تقريبًا في غير مكة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «
» (مسلم).وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «
» (بخاري ومسلم).(فرجل يصلي الفريضة في المسجد كأنما عاش 27 مرة ضعف من يصليها في بيته).
صلاة العشاء والفجر في جماعة:
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البخاري ومسلم).
عشاء لمدة سنة كأنما قام = 180 يوم.
عشاء + فجر لمدة سنة = 360 يوم قيامًا.
النافلة في البيت:
عن صهيب الرومي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «
» (رواه أبو يعلى بسند صحيح).عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « » (رواه البيهقي في الشعب بسند صحيح).
وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «
» (مسلم).
الصلاة في الفلاة:
عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « » (رواه أبو داود والنسائي بسند صحيح).
وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «
» (صحيح الترغيب بسند صحيح).
التحلي ببعض آداب الجمعة:
أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «
» (مسلم).أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «
» (سنن أبي داود).فمائة خطوة إلى المسجد من بيته إلى المسجد تعني ثواب صيام وقيام مائة سنة.
فإن استمر على تلك الأعمال لشهر بأربع جمع بمائة خطوة = 400 سنة
فإن استمر عليها لمدة سنة = 50 جمعة / 100 خطوة = 5000 ثواب قيام خمسة آلاف سنة قيامها وصيامها.
فإن استمر عليها لمدة عشر سنوات فإنه يحوز أجر خمسين ألف سنة بقيامها وصيامها.
قيام ليلة القدر:
قال تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر:3 ].
فالعبادة فيها وخصوصًا القيام فيها بالصلاة أفضل عند الله تعالى من عبادة 83 سنة و 3 شهور.
ولو دام على قيامها لمدة عشر سنوات أدرك بفضل الله أجر 833 سنة عبادة، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والمحروم من حرمه الله هذا الخير، نعوذ بالله من الخذلان والحرمان.
موقع هاجس
19/4/2007
بتصرف يسير