{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}

{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة:6].
شرح الآية استنادًا إلى التفاسير: 
سورة الفاتحة هي أم القرآن والسبع المثاني، واحتوت على معانٍ عديدة ومنها هذا الدعاء، أن يهدينا الله الصراط المستقيم، وكثر حديث المفسرين عن معنى الصراط المستقيم، وغالبيتهم يدورون في معنى أنه القرآن أو الإسلام أو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهناك أحاديث تؤيد ذلك لكننا بحاجة على أن نفهم ماهية الصراط المستقيم، حتى نعرف إذا كنا نسير عليه أم لا؟

الصراط المستقيم هو القرآن الكريم، ومقياس التطبيق هو مراقبة التصرفات، هل هي موافقة لما أمر به القرآن أم لا؟ لذلك حينما سئلت السيدة عائشة عن خلق رسول الله قالت: "كان خلقه القرآن"، أي اذا أردت أن تعرف كيف كان خلق الرسول صلى الله عليه وسلم فاقرأ القرآن الكريم، وعليه يجب ان نتأمل كثيرًا في القرآن الكريم ونحن نقرأ، بل نعد مجالس خاصة يومية أو دورية لمدارسة القرآن الكريم؛ للوقوف على أوامره ونواهيه..

وعلامة الاستقامة على الصراط المستقيم هي الاعتصام بالله، قال الله تعالى في سورة آل عمران: {وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [آل عمران من الآية:101].

أعط لجمهورك فترة (5 دقائق) أو كما ترى؛ لتدبر الآية كنوع من التدريب على التدبر، ثم اسألهم على أي شيء توصلوا وكيف يمكنهم تنفيذها. 

الواجب التربوي: (كيف نطبقها في حياتنا).
• الدعاء في الصلوات وغيرها بالهداية إلى الصراط المستقيم. 
• النظر بعمق وتأمل في آيات الله لمعرفة الأوامر والنواهي. 
• البحث عن معنى الصراط المستقيم في القرآن والسنة. 

الدعوة والنشر (أخبر جمهورك).
لا تكتفِ بالسماع وفقط. 
رجاء دون ملاحظات حول ما تعلمته عبر هاتفك، أو عبر قلمك وشاركه مع الآخرين بالطريقة التي تراها أكثر تأثيرًا لا تنس: (الدال على الخير كفاعله).