يا آدم؛ أين أنت من حوَّائِك؟!
أبو فهر المسلم
فكيف لا تُحبّ وترجو لها، من السعادة والراحة وطيب المَعشر؛ ما تُحبّه أنت وترجوه؟!
- التصنيفات: قضايا الزواج والعلاقات الأسرية -
إلى الزوجين
يا آدم؛ أين أنت من حوَّائِك؟!
تأمَّل قوله تعالى:
{جَعل لكم مِن أنفسِكم أزواجًا} [النحل:72].
وقوله تعالى:
{الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا} [النساء:1].
وقوله تعالى:
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا} [الروم:21].
إذا تأمّلتها جميعًا، وجدتَ الدِّلالة بوضوح:
على أن زوجَكَ من نفسِك!
فهي منك، ولك، وبك، وهي بعضك!
فإذا كان ذلك كذلك، فاعلم:
أن لها ما لَك، وعليها ما عليك!
فإن ضمَمتَ إلى ذلك؛ قوله عليه السلام -كما في الصحيحين-:
«
».وقد تقرَّر لديك، أنها من نفسك!
فكيف لا تُحبّ وترجو لها، من السعادة والراحة وطيب المَعشر؛ ما تُحبّه أنت وترجوه؟!
فلا تُغفِل هذه ما حَييتَ -وكذا هي-:
زوجك من نفسك، فلها ما لك، وعليها ما عليك!
بهذه فقط؛ يُدفَع المَلل والسآمة بينكما!
ومعلومٌ أنَّ المَلل للمُستحسَن؛ قد يقع، فكيف للمَكروه؟!