العشر أمانة عسى أن يرفع الغم

تدخل الأمة الإسلامية بوابة العشر الأواخر من رمضان وهي في شدة وضيق..
تعاني من قسوة الأعداء ومكر الخبثاء وغدر بعض الأبناء وجحود الكثير من الأقرباء.. 
فحال العراق أضحى قريبًا من حال سوريا، وحال فلسطين لم يعد بعيدًا عن حال بورما، وحال مصر أصبح مشابهًا لحال ليبيا.. 

بين فتن واحتلال وقسوة وقتل ودمار واعتقال وانتهاك، هذا غير الولوغ في أصول الإسلام، والتشكيك فيها علانية! وتشويه رموز الأمة عبر التاريخ بداية من نبيها وأصحابه ووصولاً إلى علماء الأمة ورموزها المعاصرين.. 

والخلاصة: 
أن العشر فرصة بعدما ضاقت بالأمة أسباب الأرض عليها أن تلتمس أسباب السماء، ضارعة مبتهلة أن يمن الله عليها بفجر جديد، تنقشع معه تلك الظلمات وتشرق عدالة الإسلام على العالم، ويبزغ نور التوحيد ليضيء أركان المعمورة، ويبدد تلك الظلمات..

سلاح كل مسلم في هذه العشر تقوى الله والتقرب بالطاعات، والابتهال والتضرع بالدعاء في الخلوات، وفي جوف الليالي المباركات، عسى أن يزول الغم وترفع عن الأمة الفتن، وترى عزها من جديد بدعوة عبد صالح لا يؤبه به.. 

فاللهم فرج الهم، وأبدل حزننا فرحًا وغير حالنا وحال أمتنا إلى أحسن حال، اللهم من أرادنا وامتنا وديننا وديارنا بخير فوفقه لكل خير، ومن أرادنا وديننا وديارنا وأمتنا بشر فاجعل كيده في نحره، وأدر عليه دائرة السوء، اللهم انصر دينك وعبادك الصالحين، وحكم شرعك المطهر وأصلح أحوال المسلمين.