الحلقة (8)
- التصنيفات: تربية النفس - الدعوة إلى الله - أعمال القلوب -
118ـ {إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا} [مريم:47]:
قاله إبراهيم عن ربه، والمعنى: ربي يتحفى بي بالبر، كم يحمل هذا الكلام من علاقة (ود) بين إبراهيم وربه؟!
119ـ {فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} [طه:72]:
(الإيمان) يغير الإنسان خلال لحظات: فقد كانوا سحرة يعبدون الدنيا فلما آمنوا أصبحوا شهداء يبذلون أرواحهم في سبيل الله.
120ـ {مَّلْعُونِينَ ۖ أَيْنَمَا ثُقِفُوا} [الأحزاب:61]:
ما حياة المنافقين وقد قال الله عنهم.
121ـ {وَأَنتُمْ سَامِدُونَ} [النجم:61]:
صفة ذميمة! تعني: اللهو والغفلة وعدم الإحساس، فحتى لا نكون (سامدين) علينا أن نكون (معتبرين).
122ـ {وَأَنتُمْ سَامِدُونَ} [النجم:61]:
(السامد): يصاب بالبلايا فلا يعتبر.
(السامد): تقل بركة ماله فلا يتعظ.
(السامد): تأتيه المنغصات فلا ينتبه.
(السامد): حياته لهو وغفلة.
123ـ {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ} [الحج:11]:
هذا بيان حال المتردد، أما النتيجة: {خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} [الحج:11].
124ـ {تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة:16]:
إذا قرأتها يصيبك: إما طرب في القلب أُنساً، أو ألمٌ في النفس حزناً، (فاستر يارب تقصيرنا).
125ـ {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} [الشعراء:227]:
{وَسَيَعْلَمُ} السين للقريب فالنهاية قريبة.
{الَّذِينَ ظَلَمُوا} الموصول للتعيين فهم معروفون.
{أَيَّ} للتهويل فالنهاية قاسية.
126ـ {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ} [الزخرف:43]:
الاستمساك يدل على صعوبة من ينازع الوحي، ومنازع الوحي اليوم:
من قدم (العقل والمفكرين والروائيين)، ومن هجره، ومن لم يأنس به، ومن فاته نصيبه
من بدّل أحكامه، ومن نسيه.
127ـ {وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ} [غافر:44]:
لأن العبد فيه: جهل وعجز، والله لديه: علم وقدرة.
128ـ {وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}:
الفلاح في:
التوكل على الله لأنه يورث (العمل).
والتفويض لأنه يورث (الاطمئنان).
والثقة لأنها تورث (الاعتماد).
فكل (نقص عندنا) لخلل في الأمور الثلاثة.
129ـ {وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب:72]:
ولا يزيل ذلك إلا أن يكون: (تقياً عليماً).
130ـ {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ} [الأنفال:24]:
ثم ذكر عقوبة عدم الاستجابة {فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا} [الأنفال:25] يعني عامة فنعود بالله من (فتنة) هي عقوبة (لافتتاننا).
131ـ {آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا} [النساء:11]:
أظهرت جهل الإنسان لدرجة أنه لا يدري أي آبائه وأبنائه أقرب نفعاً، وهذا يحتم عليه طلب (الهداية) بعدد لقائه بأبيه وابنه.
132ـ {وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة:7]:
ضال العلماء: {الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا} [الأعراف:175].
ضال الأغنياء: {إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ} [القصص:78].
ضال الوزاء: {يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا} [غافر:36].
ضال النساء: {عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ} [الشعراء:171].
ضال المفكرين: {فَكَّرَ وَقَدَّرَ * فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ} [المدثر: 18-19].
ضال الملوك: {مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ} [غافر:29].
ضال البلغاء: {لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} [المنافقون:8].
ضال البخلاء: {أَنِ اغْدُوا عَلَىٰ حَرْثِكُمْ} [القلم:22].
الضلال لا يعرف جنساً أو نوعاً دون آخر.
133ـ {فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} [القيامة:18]:
كلما قرأنا القرآن (فلمعاوية رضي الله عنه) أجر لكتابته الوحي.