في طريق الإيمان
أحمد كمال قاسم
جنتك ونارك في يديك! جنتك ونارك في الدنيا والآخرة هم نتيجة مباشرة لعملك صالحه وطالحه.
- التصنيفات: تزكية النفس -
1- من قبل كنت أحزن كثيرًا عندما أجد أحد المسلمين ارتد أو ألحد، لكني الآن علمت أن فتن هذا الزمان هي نوع من (الانتخاب الطبيعي)، وأنها تساعد في غربلة المسلمين من خبثهم، لأن هؤلاء لو كانوا فينا لما زادونا إلا خبالاً! وجدت أن نفس المجهود الذي سأبذله لمحاولة إقناع واحد من هؤلاء بالعودة يكفي لإصلاح حال كثير من المسلمين، ولإقناع كثير من غير المسلمين الغير معاندين للحق والحقيقة بالإيمان.
2- إن نفسنا التي بين جنبينا هي أبعد عنا من أطراف الكون.
إن الله أقرب إلينا من أقرب شيء في الكون!
إننا لن نعرف الله حقًا إلا بمعرفة أنفسنا، ولن نعرف أنفسنا حقًا إلا بمعرفة الله حقًا.
وكأننا نصل أطراف الكون بأنفسنا عن طريق معرفة الله ومعرفة أنفسنا.
3- بالتأكيد ليس الهدف من وجود الإنسان هو تحقيق آلية تطورية بحتة تحفظ نوعه من الزوال، وإلا فاللإنسان من القدرات ما ليس له علاقة تطورية بالحياة على هذا الكوكب كقدرته مثلاً على تطوير الرياضيات البحتة، تلك القدرة التي يحلق العقل البشري بها بعيدًا عن عالم المادة وعالم النفعية المادية (التطبيق المباشر في الحياة).
4- الرضا والسعادة التي تجدها في قلبك كلما هممت بطاعة لله هي ظلال الشجرة الطيبة، التي غُرست لك في الجنة وقت قيامك بهذا العمل، والضنك والألم الروحي الذي تشعر به كلما فعلت ما يغضب الله هو ظلال شجرة من نار قد غُرست لك في جهنم وقت اقترافك المعصية..
فجنتك ونارك في يديك! جنتك ونارك في الدنيا والآخرة هم نتيجة مباشرة لعملك صالحه وطالحه.