كل يدعو لما يهواه أما أنت: {قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا}
أبو الهيثم محمد درويش
اليهود يدعون أنهم فقط يمتلكون مفاتيح الجنة وأن طريقهم وليس غيره هو طريق الهداية! والنصارى يدعون الدعاوى، وكذا كل صاحب أيدلوجيا يدعو لمذهبه ويظن أنه الحق دون سواه..!
- التصنيفات: الملل والنحل والفرق والمذاهب - العقيدة الإسلامية -
اليهود يدعون أنهم فقط يمتلكون مفاتيح الجنة وأن طريقهم وليس غيره هو طريق الهداية!
والنصارى يدعون الدعاوى، وكذا كل صاحب أيدلوجيا يدعو لمذهبه ويظن أنه الحق دون سواه..!
فالماركسي يعتقد أنه صاحب الحق، والعلماني كذلك، والليبرالي نفس الشيء، بل والملحد يرى أنه على سبيل الصواب، والحق المطلق في كل هذا هو ما نطق به القرآن وأوحى به الله حقًا وصدقًا على جميع المرسلين..
ليست ملة محمد وحده بل ملة جميع الأنبياء والمرسلين، من لدن آدم إلى قيام الساعة، والتي شرف الله إبراهيم بنسبتها له ولكل من جاء بعده من الأنبياء من ذريته الصالح، إنها ملة التوحيد، دين الإسلام الواضح بلا تعقيد، والذي دل على صحته كل ما حولنا.
قال تعالى: {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [البقرة:!35].
قال العلامة السعدي:
"أي: دعا كل من اليهود والنصارى المسلمين إلى الدخول في دينهم، زاعمين أنهم هم المهتدون وغيرهم ضال.
قل له مجيبًا جوابًا شافيًا: {بَلْ} نتبع {مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} أي: مقبلاً على الله، معرضًا عما سواه، قائمًا بالتوحيد، تاركًا للشرك والتنديد، فهذا الذي في اتباعه الهداية، وفي الإعراض عن ملته الكفر والغواية".