الصراع مع العلمانية رؤية عقدية
ممدوح إسماعيل
لا نجاة ولا نجاة إلا بالاعتصام بالله قولاً وعملاً، وحركة وهدف ووضوح عقدي إسلامي ضد حرب واضحة علمانية، وكل ما تريد تحقيقه من عدل يتحقق بالإسلام.
- التصنيفات: الواقع المعاصر -
بسم الله الرحمن الرحيم..
1- هل الصراع في مصر هو حول الفوز بالكتلة الأكبر في مجلس الشعب.
2- أو في النقابات أو حتى في مجلس الوزراء؟
3- أم صراع من أجل كرسي الرياسة في الاتحادية، وعودة مرسي للحكم؟
4- أم صراع من أجل الثأر للشهداء والمعتقلين؟
5- أم هو صراع من أجل القضاء على الفساد وتحقيق رفاهية للشعب المصري؟
6- أم هو صراع ضد العسكر والقضاء والشرطة الفاسدين؟
ستة محاور يدور فيها بذل الجهد والكتابة والحركة بكل أطيافها، من قطاع ممن يتصدرون مشهد رفض الانقلاب، ويغيب عن تحديد الصراع عمدًا أو خوفًا أو نفاقًا التغافل أن الانقلاب، الطرف اﻵخر يقاتلك ويحاربك من رؤية عقدية علمانية تتنوع بين الإلحاد والصوفية العلمانية، والباطنية والعمالة لليهود والنصارى..
في الوقت الذي أنت تائه أو خائف، أو تتحسس خطواتك العقدية وترتعش في إعلان هدفك العقدي، بينما دولة الانقلاب واضحة في العداء والرؤية وحشد اﻷنصار، وإعلان خطابهم المحارب العقدي لك إعلاميا وسياسيًا وأمنيًا ودوليًا، بينما أنت المضطهد المقتول الأسير المظلوم، ما زال قطاع كبير منك وليس الكل ممن قفزوا على صدارة المشهد في إدارة الصراع مع الانقلاب في مصر لا يريدون الوضوح العقدي، ويصممون على تسييس الصراع والفوز بنقاط المحاور..
فرضًا فزت بمحور أو عدة محاور هل انتهى الصراع أبدًا، والله بل أنت غرقت في التيه العلماني الغربي، وتبددت قوتك ودينك في التيه، حتى تجد نفسك غارق في بحر المنظومة العلمانية الغربية..
ولا نجاة ولا نجاة إلا بالاعتصام بالله قولا وعملاً، وحركة وهدف ووضوح عقدي إسلامي ضد حرب واضحة علمانية، وكل ما تريد تحقيقه من عدل يتحقق بالإسلام.
وإلا.. للحديث بقية.