فكان ماذا؟

أبو الهيثم محمد درويش

ما جمعهما إلا الحب في الله ولم تدخل الدنيا إطلاقًا في الحسابات

  • التصنيفات: الزهد والرقائق - أعمال القلوب -

لم يتعارفا وتتقارب قلوبهما ويجتمعا من أجل مال
لم يتعارفا وتتقارب قلوبهما ويجتمعا من أجل نسب
لم يتعارفا وتتقارب قلوبهما ويجتمعا من أجل مصلحة وظيفية
لم يتعارفا وتتقارب قلوبهما ويجتمعا من أجل المباهاة بالجاه والمكانة
إنما اجتمعا في الله وتفرقا عليه
ما جمعهما إلا الحب في الله ولم تدخل الدنيا إطلاقًا في الحسابات

فكان ماذا؟

«أَنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللهُ لَهُ، عَلَى مَدْرَجَتِهِ، مَلَكًا فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ، قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ، قَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لَا، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ، بِأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ» (صحيح مسلم؛ برقم: [2567]). 

قال صلى الله عليه وسلم: «أوثقُ عُرَى الإيمانِ: الموالاةُ في اللهِ، والمُعاداةُ في اللهِ، والحبُّ في اللهِ، والبُغضُ في اللهِ عزَّ وجلَّ» (صحيح الجامع؛ برقم: [2539]).

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام