أبعد كل هذا الفضل ستترك صلاة الفجر؟

يالخيبة من استهان بها وسمح للشيطان أن يصب في أذنه أَنتَنَ ما لديه!

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ذُكِر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجلٌ نام ليلةً حتى أصبَحَ، قال: «ذاكَ رجلٌ بَالَ الشيطانُ في أذُنَيه»، أو قال: «في أُذُنِه» (صحيح البخاري؛ برقم: [3270]، وصحيح مسلم؛ برقم: [774]).

ويالفلاح من أقامها وأدامها!

قال صلى الله عليه وسلم: «من صلى الصبحَ فهو في ذمةِ اللهِ» (صحيح مسلم؛ برقم: [657]).

وقال صلى الله عليه وسلم: «يَتَعاقَبونَ فيكُم ملائِكَةٌ بالليلِ وملائِكةٌ بالنهارِ، ويجتمعونَ في صلاةِ الفجرِ وصلاةِ العصرِ، ثم يَعْرُجُ الذينَ باتوا فيكُم، فيَسألُهُم وهو أعلَمُ بِهِم: كيفَ تَرَكتُم عِبادي؟ فيقولون: تَرَكْناهُم وهُم يُصلونَ، وأتَيناهُم وهُم يُصلونَ» (متفق عليه. صحيح البخاري؛ برقم: [555]، صحيح مسلم؛ برقم: [632]).

وقال صلى الله عليه وسلم: «من صلى العشاءَ في جماعةٍ فكأنما قام نصفَ الليلِ، ومن صلى الصبحَ في جماعةٍ فكأنما صلى الليلَ كلَّهُ» (صحيح مسلم؛ برقم: [656]).

وقال صلى الله عليه وسلم: «مَن صلَّى البَرْدَيْنِ دخَل الجنَّةَ» (متفق عليه. صحيح البخاري؛ برقم: [574]، صحيح مسلم؛ برقم: [635]). "والبردان: الصبح والعصر".

وختامًا: احذر أن تدخل في هؤلاء:

{فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم:59].

وفي صحيح البخاري قصة رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم الطويل، وجاء فيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يُثْلَغُ رأسه بالحجر، فسأل عنه، فقيل له: «فإنه الرجلُ يأخذ القرآنَ فيرفضه وينام عن الصلاةِ المكتوبةِ» (صحيح البخاري؛ برقم: [7047]).