بين الشكر و الانكسار لأهل الفضل
محمد علي يوسف
إن من أثقل القيود التى تكبل الإنسان وتلجم فكره ولسانه وقلمه وتحجم حريته؛ قيد المنة والفضل الذى يسديه إليه غيره.
- التصنيفات: دعوة المسلمين -
وفارق بين شكر أصحاب الفضل والامتنان لصنيعهم والاعتراف بفضلهم، وبين التقيد بهذا الفضل والانكسار له!
وإن من أثقل القيود التى تكبل الإنسان وتلجم فكره ولسانه وقلمه وتحجم حريته؛ قيد المنة والفضل الذى يسديه إليه غيره.
لذا كان عزيزو النفوس دومًا أشد حرصاً على ألا يسألوا الناس شيئًا وألا ينتظروا من أحد منَّاً ولا فضلاً.
ولذا كان إصرار أعظم من حرروا البشرية من آصار الذل والعبودية لغير رب البرية = أن يعلنوها واضحة جلية
وما نسألكم عليه من أجر ولا نسألكم عليه مالاً.
وإن الحر يستخلص تمام حريته من استغنائه عن الخلق وافتقاره فقط إلى مولاه فهو وحده صاحب الفضل الكامل والمنّ التام والإنعام المطلق فسبحان الكريم المنان.
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام