انتبه ..خطر داهم

أبو الهيثم محمد درويش

  • التصنيفات: الزهد والرقائق -

في وقت فتحت فيه أبواب الفتن على مصراعيها

و قلبك ضعيف

و الموج شديد عات

فتحت على المسلم أبواب جهنم ودخلت عليه حتى مخدعه 

هنا ..إياك أن تغفل.

إياك أن تستكين 

كن منتبهاً 

خالف هوى نفسك وترفع عن المعاصي و ابتعد عن الآثام.

قال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا} [الشمس:9]، ويقول: {جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى } [طه:76].
 
ويُقصَد بالتزكية هنا مخالفةُ أهواء النفس والترفُّع بها عن المعاصي والآثام.

قال ابن كثير رحمه الله في تفسيرها: "وقوله: {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا . وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}  يحتمل أن يكون المعنى: قد أفلح من زكى نفسه، أي: بطاعة الله -كما قال قتادة- وطهرها من الأخلاق الدنيئة والرذائل. ويروى نحوه عن مجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير. وكقوله: {قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ . وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ} [الأعلى: 14-15]. 

{وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}  أي: دسسها، أي: أخملها ووضع منها بخذلانه إياها عن الهدى، حتى ركب المعاصي وترك طاعة الله عز وجل" أهـ من تفسير ابن كثير.