شهوات البشر المنسية
أحمد كمال قاسم
- التصنيفات: دعوة المسلمين -
شهوات البشر المنسية:
يظن الناس أن الشهوات البشرية تقتصر على حب الطعام وحب الرجال للنساء ,والعكس, والمال والبنون والتي هي في الحقيقة غرائز أكثر منها شهوات والغرائز هي طبائع قد طبعها الله على البشر كي تستقيم حياتهم إن وظفوها كما أرشدهم الله تعالى, في الاتجاه الصحيح, وبالكم الصحيح دون إفراط ولا تفريط. أما الشهوات فقد حُفَت بها النار يوم القيامة.
وقد خرجت من تعاملي مع نفسي ومع البشر ومن تأملى لأحوالهم الظاهرة وما تدل عليه من أحولٍ باطنة إلى أن الكثيرَ من الشهوات مغفولُ عنها منسية, وبينما قد تكون الغرائزُ مفيدة أحيانًا, فإن جل الشهوات ضارة مهلكلة للإنسان. وقد أعانني الله على سرد بعض من الطباع الشهوية للبشر على سبيل المثال لا الحصر.
.
من شهوات البشر المُهْلِكَة :
.
1-حب الإنسان للكلام واهمال الإنصات.
.
2-حب الإنسان للدعة والكسل والخمول والنوم.
.
3-حب الإنسان للحياة لدرجة التشبث بمتاعها, بالرغم من يقينه بالموت.
.
4-حب الإنسان انتقاد الغير وإهمال انتقاد النفس.
.
5-حب الإنسان الظن الراجح ,إن لم يكن الاعتقاد, بأنه دائمًا محقًا.
.
6-حب الإنسان أن يكون الناس مثله في الكيف, بينما أقل منه في الكم!!
.
7-حب الإنسان أن يكون مركزًا للأحداث محطًا للأنظار والإعجاب والمدح ولاسيما من الجنس الآخر.
.
8-حب الإنسان للسلطة وعشقه الحكمَ.
.
9- خشية الإنسان من الناس وآرائهم فيه أكثر من خشية رب الناس!!
.
10- خشية الإنسان من لهيب النفس اللوامة, وبالتالي تبرير الخطأ للنفس, وكلما ازاد ذكاء الإنسان كلما كان تبريره خطأَه أكثرَ حِبكةً ومتانة!
.
العامل المشترك :
ألم تلحظوا معي أن العامل المشترك بين كل هذه الشهوات المهلكة هي عشق النفس أو "الأنا"؟ إن هذه "الأنا" لهي مدمرةٌ بحق لعلاقة الإنسان بنفسه وبالناس وبربه, فكلما عَظُمَت وتعالت وتضخمت كلما كانت هلكة الإنسان أسرع وأقسى.
.
الخلاصة :
اعلموا أن النار حُفت بالشهوات وأن الشيطان والنفس الأمارة بالسوء يستثمران وجود هذه الشهوات في النفس الإنسانية, فيزيداها استعارًا وتوهجًا, ومع ذلك التوهج فإنهما يبرراها له حتى يكون الإنسان مرتاح الضمير مثلج الصدر, فاحذروا احذروا من أعدائكم وأولهم أنفسكم وحبكم لـتلك "الأنا", ذلك الحب الذي قتل ومازال يقتل!!