لماذا لا يجد بعضنا اللذة في أشياء الجميع يعتبرها منتهى اللذة؟

الاستشارة:

لماذا لا يجد بعضنا اللذة في أشياء الجميع يعتبرها منتهى اللذة؟

الجواب :

اللذة نسبية وتختلف بطبيعة الشخص وبيئته وتفكيره وثقافته.

الغني الذي رأى كل شيء ربما لن يجد لذته إلا على ساحل الريفيرا وسيتعجب أشد العجب من متوسط الحال أو الفقير الذي يكاد ينفجر من فرط اللذة في جمصة أو بلطيم!

وقد يجد المثقف قمة لذته في مكتبة ينتقي منها كتابًا جديدًا يقرأه؛ بينما يندهش بعض من لا يطيقون الكتب من تصرفه هذا ويتوجهون بثبات ليبحثوا عن لذتهم في مهرجان شعبي لأوكا وأورتيجا!

وهكذا..

تأمل كلمات سيدنا الإمام الشافعي لتدرك كيف تتباين اللذة من شخص لآخر. يقول الإمام:

وألذ من نقرِ الفتاةِ لدُفها *** نقري لألقي الرملَ عن أوراقي

يتحدث هنا أنه يجد لذته الكبرى في المذاكرة وصوت إزالة الغبار عن أوراقه أجمل وأطرب لأذنيه من معازف تعزفها جواري زمانه... فتأمل!