خاطرة: للأقصى آذان وعيون

بعد الاعتداءات الأخيرة لليهود على المسجد الأقصى، كيف يشعر بنا الأقصى؟ وهل نصرته احتياج لنا أم له؟

  • التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -

للأقصى آذانٌ وعيون..

أو تعلم هذا يا مُسلم؟
ها هو ينظر وينتظر... ينظر إليك، ينتظر صنيعك، أوَأنكرت بقلبك؟ أوَحركت لسانك؟ فكيف تحرك؟
أدعوت له؟ أم دعوت الناس له؟
هل تحرَكَت يداك لتُغير منكر فيه؟ هل تحرَكَت لتنشر قضيته؟ أم تحركت لتمرر الأخبار سريعاً؛ فلا تثقل نفسك بضمير يصيح أو صورة تؤرقك تنطبع في الذاكرة؛ تذكرك بتخاذل أو حلم للصلاة فيه قديم.
ففي أي الأحوال أنت؟!

فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك اضعف الإيمان» (رواه مسلم).

وكما ستشهد أرض الأقصى لمن حضرها، فستشهد جوارحك أنت للأقصى؛ أنصرته أم خذلته، قال تعالى: {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النور:24]، ويقول تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} [يس:12].

أوتراه بحاجتك؟!
أوتراه يستنصرك؟!

لا والله؛ بل أنت وأنا من نحتاجه؛ أنت وأنا من نسعى لأن يشهد لنا؛ أنت وأنا من يرجو أن يُكتب اسم الأقصى في صحائفنا منيراً بجانبه أجر أن أنكرنا بما استطعنا ما يحدث له ولم نخذله وكيف نصرناه؛ أنت وأنا... لا الأقصى.
أخي تابع أخباره لا تمل، فاليهود لا يملوا.
الحال اليوم ليس كأمس، اليوم يتهدَّم...
الأقصى يتهدَّم!

افتح عينيك وشاهد، ولاتحسبن بتركك المتابعة اليوم يدفع عنك حساب الله غداً.
فالله الله في الأقصى...
الله الله في مسرى رسول الله.

 

بقلم: دعاء فتحي