قديماً عسكر مصر .. فتحوا " غزَّة "

أبو فهر المسلم

  • التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -


عسكر مصر .. فتحوا " غزَّة " في القرن السادس !
واليوم .. يُباركون احتلالها، ويُحاصِرون أهلَها !

ذكر ابن الجوزي رحمه الله، في " المُنتظم " :
( - سنة:552 هـ - وكانت وقعةٌ عظيمة، بين محمود بن زنكي، وبين الإفرنج ..
وفتــــح عسكــــــرُ مصــــــر غـَــــزَّة !
واستعادوهـــا من الإفرنـــج !
ووصل رسولُ " محمود "، بتُحف وهدايا، ورؤس الإفرنج، وسلاحهم وأتراسهم ).

قلتُ :
فإنّا لله وإنّا إليه راجعون !
واللهِ إن مُصابنا في عسكر مصر ، وكذا جيوش بلاد العرب والمسلمين؛ لمُصابٌ عظيم !
إذ كانت جيوش المسلمين قبلُ؛ تحمي الرَّعيّة والأرض، وتصون الدماء والعِرض، وتحفظ البَيضة، وتذود عن حياض الدّين، وتدفع عن الأمّة؛ اعتداء الصائلين، وصولة الكافرين، وتقطع أطماع المُتربّصين !
فإذا بها اليوم :
تُسلِم المسلمين للكافرين يدًا بيد، وتُعين الكافرين على المؤمنين؛ تقتيلًا وتذبيحًا، واحتلالًا وترويعًا، وحصارًا وتهجيرًا !
 قد سلّموا اليهود مفاتيح الأقصى، وباركوا احتلالهم لفلسطين، وظاهروا مِلَل الكُفر؛ على اغتصاب الأرض المُقدّسَة، ما بين الفرات وعريش مصر !
بل وظاهروهم على احتلال كلّ شِبر، من بلاد المسلمين وممالكهم!
فشتّان شتّان .. بين عسكر المسلمين بالأمس، وعسكر  اليوم !
لذا ..
فليس ثمَّة طريق إلى تحرير تيك البلاد والعباد؛ إلا بعد إصلاح عقائد الجيوش العربية وإزاحة الخائنين والمنافقين !
ساعتَها فقط : 
تبدأ معركتنا الفاصلة، مع الكفار الأصليين !
وحينئذٍ :
اعْلَم أنه ما بقي على فتح القدس، والوصول للأقصى ؛
إلا كما بين أذانٍ وإقامة !
فاللهمَّ كُن لعبادك المجاهدين، في كلّ بقاع الأرض !