التسرع في الحكم

لو يعلم أولئك الذين يتهاونون بالكلمة والحرف ويسارعون للحكم على الأشخاص والأحداث بكل بساطة ويسر فيتصدرون لمسائل لو عرض أهونها على الفاروق عمر لربما جمع لها أهل بدر.
لو يعلمون وهم يسارعون لإشهار أقلامهم المسمومة وإطلاق العنان لألسنتهم المسعورة أن هذه الكلمات التي بها يتهاونون والأحكام التي بكل استخفاف يصدرون، هي بمثابة شهادة عنها سيسألون وعواقبها سيتحملون وأنهم ليوم عظيم موقوفون وبين يدي ربهم سيعرضون..
لو أنهم يعلمون كل ذلك ويدركون ويفقهون، فلا أظنهم سيتعاملون بهذه البساطة مع تلك العظائم ولترددوا كثيرا قبل تحويل تلك الأقلام والألسنة لسياط تجلد كل مخالف.
فقط لو أنهم يعلمون..