(3) الحق والباطل

أبو فهر المسلم

إلى هؤلاء المُعذِّرون ومَن على شاكلتهم.

  • التصنيفات: دعوة المسلمين - الواقع المعاصر -

إلى مَن تعلّلوا لدخول البرلمانات والانتخابات؛ بأن ذلك سيأتي على الأمة بالخيرات، وسيُعالَج به كثيرٌ من الشرور والمَضرّات! وأننا نأتي هذه المجالس غير الشرعية، إكراهًا ورغمًا، لا محبةً وطوعًا! ونحن في كلّ ذلك .. كالمريض يأتي العلاج مُكرهًا؛ طلبًا للسلامة! فإلى هؤلاء المُعذِّرون ومَن على شاكلتهم:

قال شيخ الإسلام رحمه الله في الفتاوى: "والمسلمون وإن تنازعوا في جواز التداوي بالمُحرّمات؛ كالمَيتة والخنزير؛ فلا يتنازعون في أن الكفر والشرك؛ لا يجوز التداوي به بحال! لأن ذلك مُحرَّم في كل حال! وليس هذا كالتكلُّم بـ - الكفر - عند الإكراه، وفي الحقّ ما يُغني عن الباطل؛ وفي الاستشفاء بما شرعه اللهُ ورسولُه؛ ما يُغني عن الشرك وأهله"

قلتُ:
وفي الأثر وقد رُوي مرفوعًا إليه عليه السلام: «إن الله لم يجعل شفاء أمّتي فيما حرم عليها» والخير كلّه والشفاء؛ في قول ربّنا:{وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً وَإِذاً لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّـا أَجْراً عَظِيماً وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً} [النساء:66-68].

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام