وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ
أبو الهيثم محمد درويش
- التصنيفات: دعوة المسلمين -
عاهد فغدر , عاقد ثم أخلف , صالح ثم خان .... ( علامات نفاق و لا شك )
للأسف الشديد الوفاء بالعهد أضحى من السلوكيات النادرة في عصرنا الحاضر .
و عندما يتوفر هذا الأمين الصادق تجد من يستخف به (لأنهم يدركون لأنه لن يخون و أنه مأمون الجانب ) و هنا يطلق عليه رسمياً لفظ ( رجل طيب ) أو ( رجل بركة ) من باب الاستخفاف و عدم المبالاة بشأنه .
قال تعالى :
{وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً} [الإسراء: 34].
قال الطبري في تفسير هذه الآية: (وأوفوا بالعقد الذي تعاقدون الناس في الصلح بين أهل الحرب والإسلام، وفيما بينكم أيضًا، والبيوع والأشربة والإجارات، وغير ذلك من العقود {إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً} [الإسراء: 34] يقول: إن الله جلَّ ثناؤه سائلٌ ناقضَ العهد، عن نقضه إياه، يقول: فلا تنقضوا العهود الجائزة بينكم، وبين من عاهدتموه أيها الناس فتخفروه، وتغدروا بمن أعطيتموه ذلك. وإنما عنى بذلك أنَّ العهد كان مطلوبًا) .
أبو الهيثم