3- وسائل تحصيل حب القرآن وأهداف قراءته
هدى عبد الرحمن النمر
- التصنيفات: دعوة المسلمين -
الوسيلة الأولى: التوكل على الله تعالى والاستعانة به؛ الدعاء بحب القرآن أمر عظيم، من استجيب له سعد في حياته سعادة لا يشقى بعدها أبدا، ومن رزقه الله حب القرآن فقد رزقه الإيمان، وسهل له طريق الجنان.
إن بعض الناس لا يعرف الإلحاح في المسألة إلا في مطالبه الدنيوية المادية، أما الأمور الدينية فتجد سؤاله لها باردا باهتا، هذا إن دعا وسأل.
فعلى كل مسلم أن يكرر هذا الدعاء كل يوم ثلاثا، خمسا، سبعا، ويتحرى مواطن الإجابة، ويجتهد أن يكون سؤاله بصدق، وبتضرع، وإلحاح، وشفقة، وحرص شديد أن يجاب وأن يعطى. وعليه بالصبر والاستمرار حتى يستجاب له ويحصل على مطلوبه؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « »، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الِاسْتِعْجَالُ؟، قَالَ يَقُولُ: « » (رواه مسلم).
الوسيلة الثانية: القراءة عن عظمة القرآن مما ورد في القرآن والسنة وأقوال السلف في تعظيمهم للقرآن وحبهم له.
أقترح على كل راغب في تحصيل حب القرآن أن يضع له برنامجا يتضمن نصوصا من القرآن والسنة وأقوال السلف، فيها بيان لعظمة القرآن ومكانته، ويرتبها على مستويين: متن، وشرح، فالمتن يحفظ ويكرر، والشرح يقرأ ويفهم، ويتم ربط المعاني التي تضمنها الشرح بألفاظ المتن.
استحضار أهداف قراءة القرآن
وفي أي عمل نعمله كلما تعددت النيات وكثرت كلما كان العمل أعظم أجرا وأكبر تأثيرا على العامل، مثل الصدقة على ذي الرحم: صدقة وصلة، ومثل النفقة على الأهل: نفقة وصدقة. وقراءة القرآن يجتمع فيها خمس مقاصد ونيات كلها عظيمة، وكل واحدة منها كافية لأن تدفع المسلم ليسارع إلى قراءة القرآن، ويكثر الاشتغال به وصحبته، وأهداف قراءة القرآن مجموعة في قولك:( ثمَّ شعَّ):
(الثاء): ثواب
(الميم): مناجاة، مسألة
(الشين): شفاء
(العين): علم
(العين): عمل.
فمتى قرأ المسلم القرآن مستحضرا المقاصد الخمسة معا كان انتفاعه بالقرآن أعظــم، وأجره أكبر.
فمن قرأ القرآن يريد العلم رزقه الله العلم، ومن قرأه يريد الثواب فقط أعطي الثواب، قال ابن تيمية: "من تدبر القرآن طالبا الهدى منه تبين له طريق الحق"؛ وقال القرطبي: "فإذا استمع العبد إلى كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بنية صادقة على ما يحب الله أفهمه كما يجب، وجعل في قلبه نورا".
- الهدف الأول: قراءة القرآن لأجل العلم
هذا هو المقصد المهم، والمقصود الأعظم من إنزال القرآن، والأمر بقراءته، بل ومن ترتيب الثواب على القراءة، قال الله عز وجل: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ}[ص:29]، {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا} [النساء:82]، {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الأَوَّلِينَ}[المؤمنون:68]، {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}[محمد:24]؛ {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}[ق:37]. قال ابن مسعود رضي الله عنه: "إذا أردتم العلم فانثروا هذا القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين".
وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: "لقد عشنا دهراً طويلاً وإن أحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن فتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم فنتعلم حلالها وحرامها وآمرها وزاجرها وما ينبغي أن يوقف عنده منها، ثم لقد رأيت رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان، فيقرأ ما بين فاتحة الكتاب إلى خاتمته لا يدري ما آمره ولا زاجره وما ينبغي أن يقف عنده منه ينثره نثر الدقل".
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "عليكم بالقرآن فتعلَّموه وعلِّموه أبناءكم فإنكم عنه تسألون، وبه تجزون، وكفى به واعظاً لمن عقل".
ما العلم الذي نريده من القرآن؟ أهو علم الصناعة؟ أو الزراعة؟ الإدارة؟ إننا نريد العلم الذي يحقق لنا النجاح في الحياة، يحقق لنا السعادة، والحياة الطيبة، والنفس المطمئنة، والرزق الحلال الواسع، ويحقق لنا الأمن في الدنيا والآخرة، نريد العلم الذي يولد الإرادة والعزيمة، ويقضي على كل مظاهر الفشل والإخفاق في جميع مجالات الحياة، إنه: العلم بالله تعالى والعلم باليوم الآخر، العلم بالله تعالى أوله العلم المقتضي للاستغفار كما قال تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ}[محمد:19]، فالعلم الذي يورث الاستغفار، ويدفع إليه هو العلم المؤدي للنجاح، وهذا العلم هو: علم لا إله الا الله، على وجه يحقق المقصود لفظا ومعنى. وقال ابن مسعود رضي الله عنه: "كفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار بالله جهلا".
إن مما يعين على تحقيق هذا المقصد أن تقرأ القرآن كقراءة الطالب لكتابه ليلة الامتحان ، قراءة مركزة واعية، قراءة من يستعد ليختبر فيه اختباراً دقيقا. إننا في هذه الحياة مختبرون في القرآن، فمنا الجاد النشيط الذي يذاكر هذا الكتاب باستمرار، وأجوبته حاضرة وراسخة، ومنا المهمل المقصر اللاعب الذي إذا سئل عن شيء في القرآن قال: هاه هاه! لا أدري.
أن تقرأ القرآن قراءة الإداري للائحة النظام التي تنظم عمله، وتحدد الإجابة عن كل معاملة، ويحتاج أن يرجع إليها يوميا، إنه من المقرر أن الإداري الناجح هو من يحفظ اللائحة ويفهمها فهما دقيقاً شاملاً، وبه يتفوق المتفوقون في الإدارة والقيادة.
إن القرآن هو الذي يجب الرجوع إليه في كل موقف من مواقف حياتنا؛ وعليه فمن أراد أن يكون شخصا ناجحا في الحياة فعليه بحفظه وفهم نصوصه، ليمكنه الحصول على الإجابات الفورية والسريعة والصحيحة في كل حالة تمر به في حياته.
وقد ورد في القرآن الكريم عدد من الصور والنماذج لهؤلاء الناجحين:
- من ذلك جواب النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه إذ هما في الغار: {لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا} [التوبة:40].
- وجواب موسى عليه السلام لقومه: {كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ}[الشعراء:62].
- وجواب يوسف عليه السلام لما دُعي للفحشاء: {مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ}[يوسف:23].
إنها ردود سريعة وحاضرة وقوية في أصعب المواقف التي تمر بالإنسان، وتطيش فيها عقول الرجال. إنه الثبات والرسوخ ممن حفظوا كتاب ربهم، وفقهوا ما فيه.
من تطبيقات مقصد العلم
أن تضع في ذهنك معاني وأسئلة محددة تريد البحث عن جوابها في القرآن، مثلك في هذا مثل: من يسير في طريق وهو خالي الذهن؛ أو من يسير وهو يبحث عن هدف معين، إنه من المشاهد - مثلا - أننا نمر بالشارع مراراً وتكراراً فلا ننتبه لوجود محل معين فيه إلى أن نحتاج إليه فنبدأ بالتركيز والبحث فنكتشفه، وقبل ذلك لو سئلنا هل يوجد في الشارع الفلاني مكتبة؟ فنقول لا، ونؤكد أنه لا يوجد، بينما هي موجودة، لكن لم ننتبه مع أننا مررنا بجوارها مئات المرات. إن كل موقف أو حدث أو حالة تمر بك تسأل نفسك: أين ذكرت في القرآن؟ هل وردت في كتاب الله عز وجل؟ وكم قرأنا وسمعنا عمن يندهش لغياب معنى آية من القرآن عن قلبه فتجده يقول: أهذه آية في القرآن؟ كأني أسمعها لأول مرة!!
نعم إن قراءة معاني الآيات أمر يختلف تماما عن قراءة الألفاظ، ونسيان المعاني وغيابها أمر يحصل مع أن اللفظ موجود واللسان ينطق به ويكرره.
لم لا تكون الدعوة بالقرآن؟
لو تأملنا في حوار النبي صلى الله عليه وسلم مع المدعوين، وماذا كان يقول لهم، لوجدنا أنه في كثير من المواقف يكتفي بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ويحدث هذا أثرا عظيما في النفوس، لقد كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم لآية من القرآن تشد الكافر والمنافق والمشرك وتبين له الحق، ولا يقل أحد إن هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم بل هو ممكن لكل من سلك سبيله واقتدى به، وهو بهذا مستجيب لربه سبحانه وتعالى الذي أمره بذلك إذ يقول: {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ}[ق:45]، وبقوله سبحانه: {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ} [التوبة:6]، {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً}[الإسراء:106]، وقوله: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ} [النمل:92].
فلم لا يكون حوارنا، وتكون خطبنا؛ ومواعظنا تنطلق وتدور في فلك آيات القرآن الكريم، نبدأ بالاستشهاد بها في كل ما نريد إيصاله إلى المدعوين من تربية وتعليم. إن البعض قد يعتذر قائلا: إن ما تدعو إليه صعب، ونحن نشاهد الناس يتأثرون بالقصص والأمثلة والنماذج الحية أكثر من تأثرهم بالقرآن. فأقول: إن هذا هو أساس المشكلة التي نحاول علاجها في هذا البحث، وهو لماذا نتأثر بالقصص والحكايات، ولا نتأثر بالآيات؟ إن بعض الدعاة ممن يكثر القصص يتعلل بقوله: إن الناس لا يطيقون أو لا يفهمون ذلك، فنحن نقرب لهم الأمر بالقصص والحكايات والأدبيات التي تؤثر في نفوسهم، وهذا غير صحيح، فالعيب في الداعية نفسه وليس في الطريقة أو المنهج، وليس العيب في الناس، بل إنه متى استشعر الداعية عظمة القرآن وكان معايشا له متعمقا فيه فإن أثر قراءته لبضع آيات لا يقارن بأثر قصة أو طرفة أو مشهد من هنا وهناك وجرب تجد.
- الهدف الثاني: قراءة القرآن بقصد العمل به
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "يا حملة القرآن أو يا حملة العلم؛ اعملوا به فإنما العالم من عمل بما علم، ووافق علمه عمله وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم يخالف عملهم علمهم وتخالف سريرتهم علانيتهم يجلسون حلقاً يباهي بعضهم بعضا حتى إن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله تعالى"
وعن الحسن البصري قال: "أمر الناس أن يعملوا بالقرآن فاتخَذوا تلاوته عملا"
وقال الحسن بن علي: "اقرأ القرآن ما نهاك فإذا لم ينهك فليست بقراءة"
مفهوم تطبيق هذا المقصد وكيفيته: أن يقرأ القرآن بنية العمل، بنية البحث عن علم ليعمل به، فيقف عند آياته ينظر ماذا تطلب منه، هل أمر يؤمر به، أو شيء ينهى عنه، أو فضيلة يدعى للتحلي بها، أو خطر يحيق به يحذر منه، وهكذا فإن القرآن هو الدليل العملي لتشغيل النفس وصيانتها، ينبغي أن يكون قريبا من كل مسلم يربي به نفسه ويهذبها أن تقرأ القرآن بنية وقصد من يبحث عن حل لمشكــلة أو إصلاح خـلل، يبحث عن تفسير لظاهرة أو علاج لمرض، أو تحليل لحالة من الحالات.
- الهدف الثالث : قراءة القرآن بقصد مناجاة الله
وعن عبد الله بن المبارك قال: سألت سفيان الثوري قلت: الرجل إذا قام إلى الصلاة أي شيء ينوي بقراءته وصلاته؟ قال: ينوي أنه يناجي ربه"
رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون، وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال: إن المصلي يناجي ربه عز وجل فلينظر ما يناجيه، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن"
قال ابن القيم: " إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه، وألق سمعك، واحضر حضور من يخاطبه به من تكلم به سبحانه منه إليه، فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم"
كيفية تطبيق هذا المقصد: تذكَّر أنه يجتمع لك في المناجاة بالقرآن خمس معان مجموعة في قولك:(حرس مع):
الحاء: أن الله يحبك حين تقرأ القرآن
الراء: يراك
السين: يسمعك
الميم: يمدحك
العين: يعطيك
فاستحضر هذه المعاني حين القراءة ولا تدعها تفوت عليك. فالمسلم عند قراءته للقرآن عليه أن يستحضر هذه المعاني جميعا حين قراءته للقرآن لكي يشعر بلذة القراءة حينما يستحضر أن الله يراه ويستمع لقراءته وهو يقرأ ويمدحه ويثني عليه ويباهي به ملائكته المقربين.
عن حذيفة رضي الله عنه قال: " صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة، فقلت يركع عند المائة ثم مضى، فقلت يصلي بها في ركعة فمضى، فقلت يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلا، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ"
قراءة القرآن بقصد الثواب :
وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ألا إني تارك فيكم ثِقْلين: أحدهما: كتاب الله عز وجل، هو حبل الله، ومن اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة".
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض"
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « » (هذا لفظ رواية الترمذي، ثم قال: هذا حديث حسن، ثم رواه مرسلاً).
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: " لو أن حملة القرآن أخذوه بحقه وما ينبغي له لأحبهم الله ولكن طلبوا به الدنيا فابغضهم الله وهانوا على الناس"
وقال أبو هريرة رضي الله عنه: " البيت الذي يتلى فيه كتاب الله كثر خيره وحضرته الملائكة وخرجت منه الشياطين والبيت الذي لا يتلى فيه كتاب الله ضاق بأهله وقل خيره وحضرته الشياطين وخرجت منه الملائكة"
قراءة القرآن بقصد الاستشفاء به
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}[يونس:57]
وقال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا}[الإسراء:82]
عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« » (أخرجه ابن ماجه).
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها وامرأة تعالجها، أو ترقيها، فقال: « » (أخرجه ابن حبان).
أنواع الشفاء بالقرآن
الأول: شفاء النفس من الشهوات.
الثاني: شفاء القلب من الشبهات.
الثالث: شفاء الصدر من الهم والحزن والقلق.
الرابع: شفاء البدن.
كيف يحصل الشفاء بالقرآن
الأول: الرقية به
الثاني: القيام به آناء الليل وآناء النهار
وخاصة في جوف الليل الآخر، وهذا يحقق شفاء القلب العلمي المعنوي النفسي بسبب ما يحصل من عمق في فهم القرآن وفقه لآياته، وفهم للنفس والحياة، حيث يمتلئ القلب بنور الله تعالى وآياته فيتسع وينشرح فلا يبقى فيه مكان للشهوات أو الشبهات أو الوساوس المزعجة المقلقة.
إن الناس بأمس الحاجة للاستشفاء بالقرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}[يونس:57].
=> للمقال بقيّة