فهم المقصود فأنفق

أبو الهيثم محمد درويش

  • التصنيفات: التفسير -


فهم المقصود فأنفق مما آتاه الله و أخلص النية له وحده فلم يفرق معه أيتصدق في سر أم في علانية و في ليل أم نهار ...فهو لا يقصد الناس بعمله الصالح  بل لا يقيم لنظرتهم وزنا و إنما همه الشاغل مرضاة الملك جل جلاله .
لذا كان الجزاء من جنس العمل : أمن من الخوف و الحزن و بشارة بالفرح الدائم غير المنقطع .
قال تعالى :

{الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} . [ البقرة  274  ] .
قال العلامة السعدي رحمه الله :
ذكر حالة المتصدقين في جميع الأوقات على جميع الأحوال فقال: { الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله } أي: طاعته وطريق مرضاته، لا في المحرمات والمكروهات وشهوات أنفسهم { بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم } أي: أجر عظيم من خير عند الرب الرحيم { ولا خوف عليهم } إذا خاف المقصرون { ولا هم يحزنون } إذا حزن المفرطون، ففازوا بحصول المقصود المطلوب، ونجوا من الشرور والمرهوب.
أبو الهيثم