ربنا لا تزغ قلوبنا
أبو الهيثم محمد درويش
- التصنيفات: التفسير -
وهب لخلقه النعم و من أعظمها نعمة الهداية
والأعظم أن يثبتك عليها فلا تضل و لا تزيغ
فإذا عرفت فالزم
و خف على قلبك
و تمسك بعقيدتك فهي أغلى ما في هذا الوجود فبسببها نجاتك أو هلاكك
قال تعالى : { ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب }.
قال السعدي رحمه الله :
أخبر تعالى عن الراسخين في العلم أنهم يدعون ويقولون { ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا } أي: لا تملها عن الحق جهلا وعنادا منا، بل اجعلنا مستقيمين هادين مهتدين، فثبتنا على هدايتك وعافنا مما ابتليت به الزائغين { وهب لنا من لدنك رحمة } أي: عظيمة توفقنا بها للخيرات وتعصمنا بها من المنكرات { إنك أنت الوهاب } أي: واسع العطايا والهبات، كثير الإحسان الذي عم جودك جميع البريات.