[02] تمهيد
خالد أبو شادي
الدعوة إلى الله أشرف مقامات العبد وأجلها وأفضلها.
- التصنيفات: تزكية النفس - أعمال القلوب -
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
قال ابن منظور رحمه الله: "الوعظ والعظة والموعظة هي النصح والتذكير بالعواقب".
قال ابن سيدة رحمه الله: "الوعظ هو تذكيرك للإنسان بما يلين قلبه من ثواب وعقاب".
قال الراغب الأصفهاني رحمه الله: "الوعظ هو زجر مقترن بالتخويف".
وورد في القرآن الكريم لفظ موعظة في ثلاثة عشر وجهاً هي:
(1) يعظه (2) أوعظت (3) أعظك (4) أعظكم (5) تعظون (6) عظهم (7) توعظون (8) يوعظ (9) يوعظون (10) الواعظين (11) فعظوهن(12) موعظة (13) يعظكم.
المقاصد والحكم من الموعظة:
1- إقامة حجة الله على خلقه: قال تعالى: {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء:165].
2- الإعذار إلى الله عز وجل والخروج من عهدة التكليف: قال تعالى في صالحي القوم لأصحاب السبت اليهود: {وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [الأعراف:164].
3- رجاء النفع للمأمور: قال تعالى: {وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
4- رجاء الثواب من عند الله فقد دل النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضى الله عنه عندما أعطاه الراية إلى أن يفتح خيبر فقال له: « » (صحيح البخاري[4210]).
5- النصيحة للمؤمنين: عن تميم الداري رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اصحيح مسلم[55]).
» (6- إجلال الله عز وجل وإعظامه ومحبته: قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "الدعوة إلى الله أشرف مقامات العبد وأجلها وأفضلها".