(1) نظرتنا لمصاب الكافرين
أبو فهر المسلم
- التصنيفات: دعوة المسلمين -
إلى كل مَن شجَب واستنكَر، وندَّد واستكبَر !
على الأقلّ .. تصبّر أيُّها المُسارع فيهم، حتى يتبيّن لك الخيطُ الأبيض من الخَيط الأسود، من الحدَث !
أيّ إرهاب تدينه وتَستنكره أيها الأخرق ؟!!
لعلّك تقصد الإرهاب الفرنسيّ الغاشِم، صاحب التاريخ الأسود، والصفحات المُظلمة، والحروب الضّارية، بحقّ المسلمين العُزّل في كلّ بقعة على بسيطة الأرض !
لا لشيءٍ إلا لكونهم مسلمين موحّدين، مؤمنين بالله ورسولِه !
= أوَ نسيتَ الإرهاب الفرنسيّ بحق مسلمي الجزائر ؟!
والذي كان إرهابًا استئصاليًّا للأخضر واليابس، والصغير والكبير، والرُّضّع والشيوخ، والرجال والنساء .. حتى أبادوا وقتّلوا وسفكوا من دماء المسلمين؛ ما أربَى على المليون !
حتى قال يومها أحد صناديد الكفر، ممّن شارك في هذه الإبادة :
( إن مسألة العرب قُبرت نهائيًا، ولم يبق لهم سوى الموت أو الهجرة أو قبول الخدمة عند أسيادهم ).
= أوَ نسيتَ الإرهاب الفرنسيّ بحقّ المسلمين في مصر ؟!
حينما دخل الفرنسيّون الأزهر بخيولهم، وداسوا المصاحف بأقدامهم، وحرَّقوا التراث الإسلاميّ، وأعدموا العلماء وطلبة العلم في أروقة الأزهر الشريف، ونصبوا المدافع فوق المُقطّم، وضربوا القاهرة وأشعلوها نارًا تلظَّى، وسالَت دماء المسلمين مُروجًا وأنهارًا !
واليوم .. يُمدّون طاغوت مصر بما استطاعوا من سلاحٍ وطائرات وعتاد؛ ليدُكّ المسلمين ويُبيدهم هنا وهناك !
= أو نسيتَ الإرهاب الفرنسيّ في مالي ؟!
وكيف أشعلوها نارًا حامية، وجعلوا أعزّة أهلها أذِلّة، وأعملوا فيهم وقتّلوا، وذبّحوا وحرّقوا، واستعملوا ضدّ مسلميها العُزّل؛ ما استطاعوا من طائرات ودبابات، وقنابل بجميع أنواعها، حتى الغازات السّامّة، وكلّ ما من شأنه الإبادة التامّة !
= أوَنسيتَ الإرهاب الفرنسيّ في إفريقيّة الوسطى ؟!
وكيف دعمَت فرنسا الإرهابية، المليشيات الكُفريّة هنالك، على قهر المسلمين المُستضعَفين، وتشريد الملايين منهم، وتمزيقهم كلّ ممزّق، وتحريقهم في محارق جماعيّة، والتفنّن في تقتيلهم وتمزيق أشلائهم؛ تارةً في البرّ، وأخرى في البحر، لا يرقبون في مسلمٍ إلًّا ولا ذمّة !
= أوَنسيتَ الإرهاب الفرنسيّ بحق المسلمين في سوريّة ؟!
ووصول حاملات الطائرات الفرنسية إلى سوريّة الجريحة، ونصب قواعدهم الصليبية هنا وهناك، وإمداد قوى التحالف الكُفريّ، بكل سلاح، وأعتَى آليّات الحرب والدمار !
فضلًا عن التحالفات الفرنسيّة هنا وهناك، مع كلّ طاغوتٍ سفّاح، يحارب المسلمين في الشرق أو الغرب !
** إنه التاريخ الأسود المُظلم، للإرهاب الفرنسيّ بحقّ المسلمين !
ناهيك عن حروبهم الفكريّة لدين الإسلام، ورسول الإسلام !
أبَعْد هذا وذاك وذيّاك؛ يُطاوعك دينُك وولاؤك للإسلام وأهله - إن كان ثَمّ -؛ أن تشجبَ وتستنكر ما أصاب القومَ من سوء ؟!
وتتذرّع مُتكلّفًا جاهلًا مُتملّقًا؛ بفزّاعة الإرهاب التي ابتدعوها !