الخضوع و العزة!

أحمد كمال قاسم

  • التصنيفات: دعوة المسلمين -


من الأفكار الأساسية التي يقوم الإسلام عليها هي فكرة الخضوع الكامل لله تعالى، والمسلمون المتدينون بهذا المعنى نوعان:
1- نوع خاضع لله لأنه في أصل نفسه خاضع بشكل عام، لله ولغير الله! 

2- نوع خاضع لله، وخضوعه لله هو الوجه الثاني لعملة العزة ورفع الهامة مع من هو دون الله. 

والنوع الأول قد أبتُلِي به الإسلام - في عصرنا - كثيرا، وأدعي أن أكثر المتدينين هم كذلك! ولا يخفى أن هذا النوع لا علاقة له بالإسلام! فالخضوع الكامل لله لا قيمة له، بل له قيمة سالبة عظيمة، لو كن أيضا لغير الله! 

والنوع الثاني أدعي أنه نادر جدا جدا!! ولو كان هذا النوع هو الغالب، لكان شأننا غير هذا الهوان الذي نحن فيه تماما، بل لكنا الأمة الأولى على مستوى العالم. 

فشعار الإسلام :
كن عبدا لله، تكن سيدا على من سواه، أو على الأقل ندًا لمن هم دون الله، وذلك فقط إن كانوا هم عبادا لله مثلك. 

فاقتراب ناصيتك من الأرض في السجود، هي تماما ارتفاعها عاليا مع من دون الله، ارتفاعها عاليًا بما تقتبسه من عزة الله اثناء اقترابك منه في سجودك.

والقاعدة أن:
"واسجد واقترب" هي سبب عزة المؤمن المقررة في "ولله العزة ولرسوله و للمؤمنين"

أما أن تجد" المؤمن" مطأطئًا راسه لمن هو دون الله، فاعلم أنه لم يسجد لله حق السجود، الذي هو بالعقل والقلب، وأخيرا بالجسد. 

اسجد واقترب تكن عزيزا..