إياك أن تفتري على الله
أبو الهيثم محمد درويش
- التصنيفات: دعوة المسلمين -
من أبشع صور الظلم أن يفعل المرء المعصية ثم يدعي أنه يراها حلالاً أو أن الله أمر بها (عياذاً بالله ) أو يدعي شرعية أخطائه عموماً .
كونك تعصي أو تقع في خطأ فهذا ضعف تجبره التوبة .
أما استحلال الحرام و إلصاقه بالله تعالى فهذا مخرج من الملة بالكلية .
فانتبه :
قال تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ } [العنكبوت: 68].
قال ابن كثير: (لا أحد أشدُّ عقوبة ممن كذب على الله، فقال: إنَّ الله أوحى إليه شيئًا، ولم يوحَ إليه شيء، ومن قال: سأنزل مثل ما أنزل الله. وهكذا لا أحد أشدُّ عقوبة ممن كذَّب بالحقِّ لما جاءه، فالأول مفترٍ، والثاني مكذِّب؛ ولهذا قال: أليس في جهنم مثوى للكافرين) [ تفسير ابن كثير] .
وقال الطبري: (يقول تعالى ذكره: ومن أظلم أيُّها الناس ممن اختلق على الله كذبًا- فقالوا إذا فعلوا فاحشة: وجدنا عليها آباءنا، والله أمرنا بها، والله لا يأمر بالفحشاء- أو كذَّب بالحقِّ لما جاءه) [تفسير الطبري] .
أبو الهيثم